فرنسا تعتزم تقليل الإنارة العامة في المدن لمواجهة أزمة الطاقة
اتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات بشأن خفض استهلاك الكهرباء في ظل الأزمة التي تعاني منها الدول الأوروبية كافة، بسبب نقص إمدادات الطاقة وارتفاع الأسعار.
وفي هذا الصدد، تعتزم "باريس" إطفاء أضواء برج "إيفل" مبكرًا ساعة عن المعتاد، بالإضافة إلى تقليل تدفئة المباني العامة لتوفير الطاقة في الشتاء القادم، وتقليل سرعة سير المركبات الرسمية، حيث إن قيادة السيارات على سرعة 86 ميلًا/الساعة بدلًا من 80 ميلًا/الساعة على الطرق السريعة تقلل من استهلاك الوقود.
فيما اقترح بعض المسؤولين أن تطبق الشركات نظام العمل عن بعد في أيام معينة خلال الأسبوع، وسيساعد ذلك بدوره على توفير الطاقة.
وبحسب بيانات الحكومة الفرنسية، فإن الإنارة العامة هي ثاني أكبر مستهلك للطاقة في البلديات، حيث تنفق بعض المدن حوالي 31% من موازنتها على الكهرباء، لذا طالبت الحكومة من رئيس بلدية "نيس" بتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 10% خلال الشتاء القادم، من خلال تخفيف إضاءات المتاحف والمحلات التجارية التي تستخدم الطاقة بشكل مكثف.
وتجدر الإشارة إلى أن انقطاع الإمدادات الروسية، ليست وحدها السبب في أزمة الطاقة التي تعاني منها فرنسا، إذ أدى توقف المفاعلات النووية البالغ عددها 56% مفاعلًا، بسبب مشكلات الصيانة إلى تراجع إنتاج الكهرباء لأدنى مستوى شهدته الدولة خلال الـ 30 عامًا الماضية.