كيف تنعكس الأزمة الروسية الأوكرانية على العلاقات الأمريكية-اليابانية؟
أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى عدة تغيرات في السياسة الدفاعية اليابانية؛ حيث أوصى "الحزب الليبرالي الديمقراطي" بتعزيز القدرات الدفاعية اليابانية، من خلال زيادة الميزانية الدفاعية للبلاد لتصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الخمس القادمة.
وتعد موافقة مجلس الشيوخ الياباني، في يوليو 2022، على زيادة الميزانية الدفاعية للبلاد، بمثابة سابقة هي الأولى من نوعها منذ عقود، وبما يؤكد أن سياسات رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" تحظى بتأييد كبير داخل مجلس الشيوخ، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تبني المزيد من التوصيات الدفاعية الصادرة من الحكومة.
وبالرغم مما حظيت به سياسة الإنفاق الدفاعي الياباني -التي قُدرت في السابق بنحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي- من دعم كبير خلال السنوات الماضية، فإنها في الوقت ذاته واجهت العديد من الانتقادات من الليبراليين واليساريين في اليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية؛ الذين أكدوا أهمية قيام اليابان بزيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل إضافي، لاسيما مع تفاقم التحديات الإقليمية والدولية في الفترة الأخيرة.