تأثير عصابات الجريمة المنظمة في جنوب إفريقيا على الوضع الاقتصادي
يرجع انتشار الجريمة المنظمة بجنوب أفريقيا إلى عام 2015، عندما تفشت بعض العصابات في مقاطعة "كوازولو ناتال" ثم انتقلت عقب ذلك إلى باقي أنحاء الدولة.
وخلال العام الجاري أدت العصابات الإجرامية إلى انسحاب بعض شركات البنى التحتية العالمية من مشروع استثماري لبناء أعلى جسر في إفريقيا، وفي السياق ذاته، صرح رئيس قطاع التشييد والبناء في جنوب إفريقيا بأن تلك الشركات عملت في 80 دولة، بما في ذلك أفغانستان والعراق التي تنتشر بها الجماعات الإرهابية، لكنها لم تواجه أخطر من تلك العصابات الموجودة في جنوب إفريقيا.
وفيما يخص قطاع التعدين، أعلنت شركة "جولد فيلدز" للتعدين عن الشروع في بناء محطة للطاقة الشمسية للمساعدة في علاج انقطاع التيار الكهربائي في جنوب إفريقيا خلال العام الماضي، لكنها بعد وقت قصير اعتذرت عن استكمال المشروع، بعدما تلقت رسالة من العصابات الإجرامية تحذرها من البدء في المشروع، بالإضافة إلى إرسال رسائل نصية لتهديد العاملين في الشركة.
تسيطر عصابات الجريمة المنظمة على العديد من المناجم في جنوب إفريقيا، وتقدر بعض التقارير أن العصابات الإجرامية تجمع ما لا يقل عن 7 مليارات راند (عملة جنوب إفريقيا) سنويًا من قطاع التعدين، وبحسب بعض التقارير يتم تصدير نحو 10% من إنتاج جنوب إفريقيا من الكروم بشكل غير قانوني سنويًا، وتشير إحدى الدراسات الحديثة أن هناك نحو 20 مصنعًا غير قانوني لإنتاج الكروم تديره عصابات الجريمة المنظمة.