أوروبا تصدرت اهتمامات "واشنطن" الخارجية بدلًا من الشرق الأوسط بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية
شهد عام 2022 أعلى مستوى من التنسيق في التحالف بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ 50 عامًا، حيث أشارت استطلاعات الرأي الأمريكية إلى إنّ الحفاظ على التحالفات له أهمية أكبر من الحفاظ على التفوق العسكري أو الاقتصادي.
وبينما يميل مناصرو الحزب الجمهوري للحفاظ على التفوق العسكري أو الاقتصادي، فإن مناصري الحزب الديمقراطي يميلون أكثر للحفاظ على التحالفات.
وعلى الرغم من أنّ الإدارات الأمريكية المتعاقبة اعتبرت أنّ الدفاع عن الديمقراطية يُعد أمرًا هامًا، فإنّ نظرة الأمريكيين لحماية الديمقراطية أو الترويج لها منخفضة باستطلاعات الرأي؛ فالمواطن الأمريكي لا يعبأ بضرورة شن حروب في دول أخرى، كالعراق وأفغانستان، لإرساء دعائم الديمقراطية بها.
كما أن الأزمة الأوكرانية أدت إلى تحول التركيز عن منطقة الشرق الأوسط؛ فقرابة 50% ممن شملهم استطلاع الرأي، يعتبرون أوروبا أهم منطقة في العالم بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة، بينما كان الشرق الأوسط قبل عامين فقط هو الأهم للولايات المتحدة.
وينظر الأمريكيون إلى الصين باعتبارها الأكثر تحديًا لأمن واقتصاد الولايات المتحدة على المدى الطويل، لكن يُنظر إلى روسيا على أنّها تهديد عسكري لمصالح الولايات المتحدة؛ حيث إنّ "موسكو" تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى.