لماذا تُقدم بعض الشركات متعددة الجنسيات في الصين على تقليل الإنتاج؟
تواجه الشركات متعددة الجنسيات في الصين صعوبات على خلفية التنافس الجيوسياسي بين واشنطن وبكين، وعزوف المستهلكين الصينيين عن منتجات الشركات متعددة الجنسيات، وسياسة "صفر كوفيد" التي تتسبب في عمليات إغلاق محلية أدت إلى تعطيل سلاسل التوريد.
اتصالًا، فقد لجأت بعض الشركات متعددة الجنسيات لتقليل عملية التصنيع والإنتاج في الصين، فقام البعض بتنويع سلاسل التوريد بعيدًا عنها، وقامت شركات، بما في ذلك Apple وHasbro، بتحويل إنتاجها إلى فيتنام والهند، حيث تكون الأجور أقل وبيئة التشغيل أقل اضطرابًا، كما أصبحت بنغلاديش وماليزيا أكثر جاذبية لصانعي الملابس.
لكن بالنسبة للعديد من الشركات متعددة الجنسيات، فالصين أكثر أهمية من مجرد كونها مكان رخيص للتصنيع، حيث يشكل سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة الآن ربع المبيعات العالمية للملابس، وما يقرب من ثلث المجوهرات وحقائب اليد، وحوالي خمسي السيارات، بالإضافة إلى حصة كبيرة من المواد الغذائية المعبأة ومنتجات التجميل والأدوية والإلكترونيات وغيرها. علاوة على ذلك فإن قاعدة الصين التصنيعية العملاقة تجعلها أكبر سوق في العالم لأدوات الآلات والمواد الكيميائية، وكانت صناعة البناء فيها أكبر مشتر لمعدات البناء لسنوات.