تداعيات التنافس الدولي على تطوير أنظمة الصواريخ
تتسارع تطورات تطوير أنظمة الصواريخ التي بدأت في الظهور في الآونة الأخيرة، والتي اشتملت على تطورات هائلة في السرعة والمدى والدقة، الأمر الذي يُمكِّن الدول التي تمتلك هذه الأنظمة من تحقيق أهداف استراتيجية في ساحة المعركة؛ لاسيما وأن الصواريخ التقليدية تكون قادرة على إحداث تأثيرات استراتيجية عند حمل رؤوس نووية فقط، ومن ثمّ، فإن تحسن دقة الصواريخ مع تحسين الأنظمة الداخلية الموجهة بالأقمار الصناعية من شأنه تقديم مميزات استراتيجية غير مسبوقة.
كما أن الاستخدام واسع النطاق للصواريخ المتطورة في الأزمة الروسية الأوكرانية قد أسهم في تحقيق مكاسب استراتيجية لكلا الجانبين؛ حيث استخدمت أوكرانيا صاروخ كروز المضاد للسفن "نبتون" وكذلك، استخدمت روسيا عددًا كبيرًا من الصواريخ قصيرة المدى، وأبرزها الصاروخ فرط الصوتي "كينجال" لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض.
ومن المرجح أن يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة للصواريخ على نطاق واسع في النزاعات المستقبلية، ومن تقنيات الصواريخ التي من المحتمل أن تصبح بارزة في المستقبل، هما: "الصواريخ ذات القدرة المزدوجة" و"الصواريخ فرط الصوتية".