وداعا علواني حتى نلتقي بإذن الله
بقلم - عمر مغيب
منذ أيام قليلة عشت ايام صعبه بدأت من المنصورة وانتهت بقرية النزلة بالفيوم تلك الرحلة لم تكون للترفيه أو العمل أو أي شيء يخص الحياة لكن كانت رحلة وداع طيب القلب صاحب الذكر الحميد و صفة الكرم والجود والعطاء.
رحل علواني من مدينة المنصورة التي شهدت معاناة ورحلة مرض سيطر وهزم من كان حمولا وصبورا للمرض وفي كل مره وما اكثره كان يقف بعزم واراده حتى يتعافى ولكن تلك المرة لم يستطيع المقاومة وكان يعلم ويدرك انها النهائية ورغم ذلك وهو داخل العناية المشددة كان يبتسم لنا أو بالأصح كان يبتسم وكان الحياة تعود له عندما يرى " غاده" شريكة كفاح استمرت اكثر من ٣٥ عاما شهدت تلك الفترة الطويلة القصيرة كل لاحظات الحب والذكريات التي حفرت بداخل قلب كلا منهما، الآلام التي عاشها علواني كانت مثل الجبال لا يتحملها احد على وجه الأرض ولكن كنت لا ترى على وجه سوى علامات الرضا والشكر لله على ما هو فيه.
علواني كان شخصية رائعه مثقفه متحدث بطلاقة ملم بكل الأحداث السياسية والاقتصادية والدينيه وكمان كان ابن نكته، عندما تجلس معه لا تريد أن تشرد لحظه أثناء حديثه.
علواني عندما رحل عنا ترك لنا ذكريات لا تموت ابدا فإن ما زلت اتذكر ضحكته المميزه أو ابتسامته التي تكسوا وجه البشوش كان بالنسبه لي اخ كبير وسند لم يكن ابن عم أو جوز اختي ولكن كان عمودا نستند اليه.
رحل علواني بجسده ولكن يتواجد بيننا بروحه الطاهرة وذكريات محفوره في أعماق قلوبنا.
وداعا علواني حتى نلتقي بإذن الله