إعلان

recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

(كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب).. خواطر بقلم: طارق حنفي

 

(كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب).. خواطر بقلم: طارق حنفي 

 إن إلصاق الجبهة بالأرض في السجود صورة معبرة عن العزة والعظمة لله، والعبودية والذلة للعبد.. 

وفي معناه: منتهى الطاعة والتسليم لأمر الله، وما تستجاب أدعية الملائكة إلا بطاعتهم وتسليمهم المطاق لأمر الله! 

لكن، لماذا يكون كل هذا القرب من الله في السجود؟! 

إن الشيطان الحاسد لآدم والعاصي لأمر الله، لا يترك ابن آدم ليهنأ بعبادته أو ذكره، بل يحاول أن يفسد عليه الأمر مرارًا وتكرارًا كهدف أسمى لوجوده.. 

وفي الصلاة يكون همه أن يشغل ابن آدم حتى لا يعقل منها إلا القليل، فيوسوس له ما استطاع، ويشغل قلبه بهموم الدنيا ما استطاع، حتى يسجد ابن آدم، وهنا يتذكر الشيطان معصيته الأولى وعدم السجود لٱدم بأمر من الله..  

وينشغل باجترار ذكرياته الأولى ومعصيته لأمر الله،  ينصب تركيزه على حاله، ندمه وحسده ما دام ابن آدم ساجدا..

وبعد أن يقوم ابن آدم من سجوده يعود إلى وسوسته له ومحاولة إفساد عبادته عليه. 

اللهم صل وسلم وبارك على من جُمعت له جوامع الكلم ووُهب الفهم وأختام العلم، الذي أوصانا أن نكثر من الدعاء في السجود لأنه أقرب ما نكون من رب العالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

google-playkhamsatmostaqltradent