رسائل الرئيس السيسي خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بالإسكندرية
تناولت غالبية البرامج الحوارية «الحياة اليوم، 90 دقيقة، من مصر، الحكاية، كلمة أخيرة، حديث القاهرة، مساء dmc، التاسعة، على مسئوليتي» ليلة أمس باهتمام الافتتاحات التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في محافظة الإسكندرية لمحور التعمير بالإسكندرية "محور أبو ذكري"، وأيضًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس لمشروعات تطوير محطة مصر بالإسكندرية، ومشروع تطوير نظم الإشارات لخط السكك الحديدية "القاهرة/ الإسكندرية، والمرحلة الثالثة من مشروع الإسكان "بشائر الخير2".
وقد تم استضافة عدد من الضيوف من المسئولين والمتخصصين للحديث عن أهمية هذه المشروعات وعوائدها على المواطنين، والتعقيب على رسائل الرئيس، وجاءت آرائهم كالتالي:
تصريحات الرئيس وتوجيهه بإنشاء صندوق لصيانة المشروعات السكنية الجديدة:
توقفت الإعلامية لميس الحديدي عند تصريح السيد الرئيس "إنه كان هناك حالة من الحرص على عدم تحميل المواطنين الزيادة المستوردة في الأسعار خاصةً فيما يتعلق بالكهرباء"، موضحة أن الدولة المصرية بالفعل بذلت قصارى جهدها بما لديها من إمكانيات لتقليل آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين وظهر ذلك جليًا في تثبيت أسعار الكهرباء والاستمرار في دعم بطاقات التموين وكذلك في برامج الحماية الاجتماعية التي على رأسها برنامج "تكافل وكرامة".
فيما اعتبر الإعلامي يوسف الحسيني كلمة سيادته جزءً من فلسفة الجمهورية الجديدة، إذ كشفت أن الدولة المصرية تنشئ المشروعات وتستكملها بالحفاظ عليها، وتعمل على منح المواطنين حقوقهم التي حُرموا منها على مدار الـ 50 عامًا الماضية وتوفرها لهم على أعلى مستوى- دون تفضل منها- لكي يحيوا جميًعا حياة كريمة، ولم تكتفٍ بذلك، بل تسعى للحفاظ على هذه المشروعات للأجيال القادمة من خلال إنشاء صندوق خاص منوط به صيانة هذه المشروعات، وبذلك تصنع الجمهورية الجديدة التقدم.
وبخصوص هذا الصندوق، أكد المهندس خالد صديق الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية أن هناك توجيه رئاسي بإنشاء صناديق للصيانة من أجل الحفاظ على المشروعات السكنية لأطول فترة ممكنة وزيادة عمرها الافتراضي، على أن يتم متابعة عمليات الصيانة بشكل دوري والأموال المُقرر تحصيلها ومتابعة بنود إنفاقها من الجهات التنفيذية والوزارات المعنية والمحافظين، ورأى أن اهتمام الرئيس بهذا الأمر يدل على متابعة سيادته الجيدة لتلك المشروعات ورغبته في الحفاظ عليها وتوصيلها إلى الأجيال القادمة بنفس الجودة والكفاءة.
أهمية محور التعمير «أبو ذكري»:
أكد الدكتور عبد السلام محمد أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمشرف على تنفيذ محور المشير أبو ذكري أن الحركة المرورية في مدينة الإسكندرية من الشرق للغرب كانت تعاني من التكدس الشديد؛ لذا تم إنشاء هذا المحور بطول الإسكندرية حتى برج العرب، فضلاً عن ربطه بمحاور عرضية تربطه بداخل المدينة، ما عمل على تسهيل الحركة المرورية بشكل كبير، وقد واجه تنفيذ هذا المحور عدد من التحديات منها أنه يمر في مياه والتربة كانت تعاني من ضغط شديد وتحتاج إلى معالجة؛ لذا تم الاعتماد على أعمدة الرمال لزيادة كفائتها وقدرة استيعابها، وقد شارك في هذه العملية عدد كبير من المهندسين والاستشاريين أغلبهم تلقوا تدريبات وعملوا في الخارج لسنوات طويلة ونجحوا في إنجاز المشروع في وقت قياسي من نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2022، واتفق معه بالرأي الدكتور مجدي صلاح أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، مشيدًا باستخدام الأساليب العلمية في التغلب على مشكلة ملوحة التربة والتي كانت تُمثل عائقًا أمام إنجاز مثل هذه المشروعات في الفترات السابقة.
كما ذكر الإعلامي احمد موسي أن محور أبو ذكري المعروف باسم محور التعمير كان في السابق يُسمى بـ"طريق الموت" لما كان يعانيه من عيوب إنشائية عديدة، ولكنه تحول الآن إلى محور تنموي وشريان حياة جديد لمحافظة الإسكندرية، كما أنه ليس مجرد طريق، وإنما إتاح إمكانية إقامة مناطق خدمية متنوعة ترفيهية وسياحية توفر قرابة 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، كما عبرت المهندسة ليلى فؤاد أبو ذكري كريمة المشير فؤاد أبو ذكري عن امتنانها وفخرها جراء وفاء الدولة لوالدها وإطلاق اسمه على أحد المحاور الهامة بالمحافظة، وحضور السيد الرئيس بنفسه للافتتاح.
مشروع تطوير ميدان محطة مصر:
ذكر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن ميدان محطة مصر تراثي وأثري وأنشى سنة 1851، ويعد من أكبر ميادين مصر، إذ أنه مقام على مساحة 18 فدانًا وبه أول محطة قطارات في إفريقيا، لكن لم يتم تطويره منذ 100 عام، ما أدي إلى انتشار العشوائية به ومعاناته من ازدحام مروري كبير؛ وهذا الأمر جعل الرئيس السيسي يأمر بتطويره، وقد تم رصد 229 مليون جنيه لأعمال التطوير الكاملة والشاملة بالتعاون مع وزارة النقل، وتم الحفاظ على قيمته التراثية وزيادة المساحات الخضراء به، إلى جانب إنشاء سوق حضاري مكون من 4 أدوار لاستيعاب الباعة الجائلين؛ منعًا لدخولهم الميدان مرة أخرى بعد تطويره.
مشروع المرحلة الثالثة لمشروع بشاير الخير2 بغيط العنب:
تفاصيله أوضحها المهندس محمد سامي عاشور مدير مشروع بشاير الخير 2، حيث ذكر أن المشروع يعد واحدًا من ضمن 12 مرحلة لسلسلة مشروعات "بشاير الخير" التي تضم محافظتي الإسكندرية والبحيرة، وتمت إقامته على مساحة تتخطى 30 ألف متر بإجمالي 22 عمارة ونحو 1100 وحدة سكنية مساحة الواحدة منها 90 متر شاملة المرافق وكاملة التأثيث والفرش، أما مشروع "بشاير الخير 3" فيضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، ومشروع "بشاير الخير 5" يضم 15 ألف و200 وحدة بمنطقة القباري، بالإضافة إلى مشروع "بشاير الخير 4" برشيد في محافظة البحيرة القائم على 33 فدان بنحو 66 عمارة و4600 وحدة سكنية، إلى جانب مشروعات "بشاير 6و7و8" في العامرية بطاقة استيعابية نحو 50 ألف وحدة سكنية، ومشروع "ضاحية راية" بكفر الدوار بالبحيرة ويضم "بشاير 10-11-12" بأكثر من 22 ألف وحدة سكنية، وبذلك تُحقق تلك المشروعات أكثر من 125 ألف وحدة سكنية.
"المنتزة درة البحر المتوسط":
أشاد الإعلامي أحمد موسى بتأكيد الرئيس السيسي أن منطقة المنتزه بعد التطوير أصبحت متاحة أمام جموع الشعب المصري؛ وليس لفئة بعينها أو شخص معين، مُشيدًا برصد الفيلم التسجيلي "المنتزة درة البحر المتوسط" للمنطقة بعد التطوير والتى تحولت لمزار سياحي وفندقي وأصبحت قادرة على استقبال 5 مليون سائح سنويًا، ورأى أن هذا التطوير أبلغ رد على المزاعم التي رددها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والحملة التي قادها أنصار التنظيم الإرهابي وتدعي كذبًا أن الدولة تقوم بتدمير المنتزه وتقتلع أشجاره وتهدم المباني الأثرية التراثية الموجودة بها.
اتفق معه بالرأي الإعلاميان عمرو أديب ولميس الحديدي إذ أكدوا أن منطقة المنتزه كانت عشوائية في السابق وكان يسيطر عليها بعض الأشخاص، وعندما شرعت الدولة في تطويرها غضبوا بشدة لأنهم اعتبروها ملكية خاصة مدى الحياة، وسعوا لنشر أخبار مغلوطة وشائعات عديدة حول المشروع، ولكن الدولة لم تتوقف بل استكملت خطة التطوير حتى نجحت في تطويرها لصالح جميع المصريين.