اليابان تتعامل بعقلانية مع الصين وروسيا رغم التهديدات الأمنية
اجتمع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" في البيت الأبيض يوم الجمعة 13 يناير لمناقشة الاستراتيجية العسكرية اليابانية الجديدة وتحول اليابان من حالة السلم إلى مواجهة التهديدات الأمنية وسعيها لعقد المزيد من الشراكات العسكرية مع عدة دول في ظل التهديدات الصينية الروسية خلال العام الماضي، وكذلك إطلاق كوريا الشمالية لعديد من التجارب الصاروخية.
صرح المسؤول عن السياسة الإقليمية لمجلس الأمن القومي الأمريكي "كورت كامبل" إن التحول الذي حدث في سياسة اليابان العسكرية ينم على حجم التهديدات الأمنية في آسيا، إذ لم تهتم اليابان بأي مناورات خلال العقود الماضية، وكانت دائمًا ما تؤكد موقفها السلمي، لكنها في الوقت الحالي تتحول من الاعتماد على القوة الناعمة إلى زيادة التسليح وعقد شراكات عسكرية مع الولايات المتحدة لرسم الخريطة الأمنية في آسيا، بالإضافة إلى أنها تخطط لتكوين تحالف في منطقة المحيطين الهندي والهادئ شبيه بحلف "الناتو".
ويعتقد المسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية أن اليابان بدأت في اتخاذ تلك الإجراءات حينما أطلقت الصين وروسيا 6 قاذفات ثقيلة بالقرب من اليابان في مناورة مشتركة في 24 مايو 2022، في الوقت الذي كانت تستضيف فيه "طوكيو" اجتماعًا للشراكة الرباعية "كواد" مع أستراليا والهند والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الوقت، أعربت اليابان عن مخاوفها بشأن ضرب الصين للرحلات الجوية، خاصةً وأن تلك المناورات قد تكررت في أواخر نوفمبر، حينما أرسلت الصين قاذفتين وطائرتين روسيتين فوق بحر اليابان.