قصة ولا فى الحواديت : حكاية عم محمد فى المنيا الذى عثر على أشقائه فى السعودية بعد 48 عامًا
كتب - مصطفى الكومى
بدأت القصة منذ أكثر من 50 عامًا، عندما سافر عم سعد من مركز ملوى بمحافظة المنيا عام 1959 إلى المملكة العربية السعودية للعمل بها والبحث عن لقمة العيش.
استقر الحاج سعد بالسعودية، بعدها سافرت له زوجتة إلى السعودية وكان لديها طفلان صغيران هما أحمد ونجاة، لكن سرعان ما قررت والدتي العودة إلى مصر، عندما حملت بالطفل الثالث محمد وذلك خوفًا من درجات الحرارة المرتفعة هناك، وقتها قرر الحاج سعد أن يتزوج وبالفعل وافقت زوجته بالزواج الثانى فى السعودية.
بعدها سافرت زوجة الحاج سعد مرة أخرى إلى السعودية عام 1975، إلى السعودية بعد أن وضعت طفلها الثالث محمد، وذلك من أجل رؤية زوجها فى السعودية، والذي مع مرور الوقت أنجب طفلين من الزوجة الجديدة، وهما: فتحي ومصطفى، ظلت زوجة الحاج سعد الأولى معه فى المملكة العربية السعودية مدة 22 يومًا، ثم عادت إلى مصر مرة أخرى ومعها أولادها، وبعد عودتها إلى مصر أصيب زوجها بمرض السرطان وعاد أيضا إلى مصر ليتوفى فى مصر، وبعد وفاته بشهرين أنجبت زوجته الجديدة الطفل الثالث أيمن انقطعت الأخبار عن اولاد الحاج سعد فى السعودية بعد وفاته وتفرق كل من أولاده فى السعودية وفى مصر.
أخذ محمد سعد يبحث عن اخواته فى السعودية بشتى الطرق، حيث بدأ فى البحث عنهم عن طريق السجلات المدنية ولكن لم يصل إلى شئ، ولكن سرعان ما خطر فى عقل محمد فكرة وهى البحث عن أخواته فى السعودية عبر شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حيث تواصل مع إحدى الصفحات الكبيرة المتخصصة في البحث عن المفقودين".
وأوضح أنه بالفعل ارسل البيانات الخاصة به إلى الصفحة، وبعد نزول المنشور أمس، رأى نحو 250 تعليقا، تجول بينها حتى وقعت عيناه على التعليق رقم 175، عندما عقلت الحاجة سامية رمضان قائلة: "أنا أعرف إخواته لان لدي صلة قرابة من والدتهم"، وبالفعل تواصل معها وأكدت له أن شقيقة مصطفى سيتواصل معه".
وقال محمد بعدها تلقيت اتصالا من شقيقي مصطفى وكانت أول كلمة: "يا محمد سبني أنا مش مستوعب ومش قادر أتمالك شعوري، ولكن ربنا سبحانه وتعالى أراد أن يجمعنا"، لافتا إلى أنه يوجه الشكر إلى والدتهم التي حدثتهم عنا، وطالبت منهم بالبحث عليه أنا وأشقائي معقبا: "الحاجة أم فتحي قالت لهم ابحثوا عن إخواتكم وخليكم مع بعض دايما".
وأكد: "شقيقي مصطفى كان أيضا يبحث عني أنا وشقيقي أحمد ونجاة، وتواصل مع العديد من البرامج التلفزيونية من أجل البحث عنا"، معقبا: "أخويا قالي أنا نفسي آخذك بحضني، وأنا باعتبر يوم 13 مارس اليوم الذي عثرت عليهم، هو يوم عيدي".
