كتبت - علياء الهوارى
التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الجمعة، بوزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا وذلك خلال زيارته الرسمية للعاصمة باريس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقالت وكالة واس إنه "جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أوجه تكثيف التنسيق المشترك تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين".
وأضافت أن الجانبين تطرقا "إلى آخر التطورات على الساحة الدولية وسبل مواصلة جهود المملكة وفرنسا في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030"، ووصل الأمير فيصل إلى باريس في إطار جولة شملت حتى الآن لندن وموسكو.
وقال مصدر سعودي مطلع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن فرحان سيطلع الجانب الفرنسي على نتائج الجهود التي تبذل حاليا على صعيد إحلال السلام في اليمن من خلال التوصل إلى هدنة طويلة للقتال وبدء جولة من الحوار بين ميليشيات الحوثيين والحكومة الشرعية تؤدي إلى إنهاء أسباب الحرب وتنهي بالتالي الوصاية الإيرانية على جماعة الحوثي".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه كونه غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الإعلام أن الملف النووي الإيراني سيحتل حيزا مهما في محادثات الجانبين مشيرا إلى وجهة النظر السعودية بان "الاتفاق النووي مع إيران ليس مثاليا ويجب أن يعالج مخاوف دول الجوار".
يذكر أن المفاوضات النووية بين طهران والغرب كانت توقفت منذ أيلول/سبتمبر 2022، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في الثامن من آب/أغسطس 2022 نصا نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق، وقد تسلم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف آب/ أغسطس تلاه الرد الأمريكي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلا عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018 ويضع المحادثات في مهب الريح بعد جولات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل 2021 بفيينا.