الندوة العلمية الرابعة لكلية التربية للطفولة المبكرة بالمركز التربوى تحت عنوان التعليم أثناء كورونا وما بعد كورونا
كتبت - دعاء حميدو
في احتفالية كبرى في بنادي اعضاء هيئة التدريس اقيمت الندوة العلمية الرابعة للقسم بعنوان التعليم في الطفولة المبكرة بعد جائحة كورونا تحت رعاية أ.د عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية و أ.د وائل نبيل نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات أ.د جنات البكاتوشي استاذ مناهج الطفل ورئيس قسم العلوم التربوية وبتشريف كل من رئيس الجلسة أ.د هدى بشير العميد السابق لكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية و أ.د رحاب صالح وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب والقائم بتسيير اعمال عميد الكلية.
وتضمنت الجلسة الأولى فيلم عن انجازات قسم العلوم التربوية وقام بالتشريف على المنصة كل من أ.د ماجدة صالح استاذ مناهج الطفل المتفرغ كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية و أ.د أمل محمد استاذ مناهج الطفل كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية، وقام كل من أ.م.د ماهيتاب الطيب أ.م.د ساره احمد ورقة بحثية عن التحول الرقمي في التعليم بعد جائحة كورونا، وأ مريم ابراهيم محمد عن الوسائط المتعددة كمدخل للتعليم البيئي في رياض الاطفال بعد جائحة كورونا وقامت، د مرام ابو علي، و م.م زينات عطية ورقة بحثية عن استخدام مدخل STEAM ورحلات الويب المعرفية لتعليم الاطفال بعد جائحه كورونا وايضا شاركت، ا .د سولاف ابو الفتح بعنوان الانشطة المتحفية وتنمية المفاهيم الصحية للأطفال، وا.د نهى سعدي، ود اياد رمضان بورقة بحثية عن المشاركة الوالدية في البرامج التأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة بعد جائحة كورونا، وأ ايمان محمود عن دور البرامج الاذاعية الموجهة للأطفال في اكتساب القيم التربوية وتأثيرها بجائحه كورونا، ود ايمان البحيري العلاج بالفن للطفولة المبكرة في ظل جائحة كورونا.
وفي الجلسة الثانية قدمت د منال سعدى استاذ مساعد مناهج الطفل و مسؤل الفرقتين الثالثة والرابعة فيلم عن انجازات التربية العملية لطالبات كلية التربية للطفولة المبكرة بعد جائحة كورونا وقام بالمشاركة على المنصة ا.د انشراح المشرفي استاذ مناهج الطفل المتفرغ كليه التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية وأ.د اشرف شريت استاذ الصحة النفسية ورئيس قسم العلوم النفسية كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية، وأ امال أبو زيد موجه عام رياض اطفال بمديرية التربية والتعليم كما عرضت، د منى عوض ورقة بحثية بخصوص تطوير إعداد معلمات التربية للطفولة المبكرة لأدوار جديدة فيما بعد جائحة كورونا، ود شيماء عبيدي، و م امنية عادل استراتيجيات تعليمية حديثه ودورها في تعليم الاطفال ذوي صعوبات التعلم النمائيه بعد جائحة كورونا.
وقدمت د رشا جابر منهجية منتسوري كمدخل لتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بعد جائحة كورونا، وأ الاء خميس رصد واقع تعليم الاطفال باحدى القرى المهمشة "الجار" بعد جائحة كورونا، ا ربيع موسى تحديات التعليم الالكتروني في ظل الازمات جائحة كورونا، د هاله عمر استاذ اصول تربية الطفل المساعد المدير التنفيذي للمركز التربوي كليه التربية جامعة الاسكندرية للطفولة المبكرة عرض تقديمى بعنوان التعليم اثناء كورونا وما بعد كورونا بالمركز التربوي، وأ سلمى حمزاوي ورقة عن تاثير جائحة كورونا على اداء معلمات الروضة في تعليم فيما بعد الكورونا.
كانت بالفعل آخر فرصة للعالم اجمع ووضعت العالم بين خيارين لا ثالث لهما اما التعليم عن بعد او لا تعليم وبما انها ادت الى اغلاق معظم مدارس العالم وجامعاته امام اكثر من 1,5مليون دارس ما يزيد على 90% من اجمالي الدارسين بحسب إحصائيات منظمة اليونسكو ويرى خبراء التعليم أن التعليم ما بعد كورونا لن يكون كما كان قبلها ولا سيما مع استخدام معطيات الثورة الصناعية الرابعة وأنظمة الذكاء الاصطناعية وهيكلة انماط التعليم واساليبه وسياساته ونظمه وشهد قطاع التعليم الاساسي اوضاعا جديدة من اهمها اكتساب المتعلمين مهارات جديدة نتيجة فترة الحجر المنزلي وصار المتعلمين على دراية اكبر بتكنولوجيا التعليم ووسائلها.
كما اكتسبوا الخبرات في عديد من التطبيقات الجديدة المتاحة وذلك ادى الى تقليل الاعتماد على الكتب المدرسية الورقية وتغير مفهوم دور المعلم باعتباره صاحب المعرفة فتقلص دوره التقليدي بعد نجاح المنصات التعليمية والتحول الرقمي وكان من الضروري حدوث تطورات في المناهج الدراسية لتواكب واقع ما بعد جائحة كورونا خاصة بعد ظهور برامج تعليمية جديدة تتبنى الاستراتيجيات الذكية في بناء المحتويات التعليمية لضمان استمرارية عملية التعليم التي تم تعليقها حضوريا وتم الدمج بين مختلف اشكالها التعليمية من خلال منصات وتطبيقات الكترونية واستحدثت وزارة التربية والتعليم منظومة التعليم الالكتروني الموجود الذي يستفيد منه المعلم وينمي دوره في التوجيه والاشراف على التعلم ويشارك المتعلم بفاعلية اكبر معتمدا على ذاته في الحصول على المعلومة وتنمية مواهبه مستفيدا من الانشطة التعليمية المختلفة واتاحة الفرصة ايضا لولي الامر للمتابعة بشكل مستمر للمستوى الدراسي لابنه ويصبح مؤثرا في رسم خريطة جودة التعليم من خلال مشاركاته في تحسين الاداء والجودة.
وفي النهاية لابد من ان نعلم جميعا ان التعلم عن بعد هو السبيل الوحيد امام النظم التعليمية في ظل استمرارية تواجد كورونا وما تفرضه طبيعة العصر من ثقافة رقمية يلزم كل انسان معرفة مفرداتها والتعامل معها لكونها الحاضر والمستقبل فلنحول كلمة محنة كورونا الى منحة كورونا حيث ساهمت في التحول نحو الانتفاع بالتعليم عن بعد وهذا هو بداية النظرة الايجابية للامور والاخذ بالاسباب والانتفاع بها.