كتبت - هدي العيسوي
كشفت مصادر مطلعة بقطاع حديد التسليح عن توقعات تشير لقرب انخفاض الأسعار بالسوق المحلية في غضون الأيام القليلة المقبلة مع دخول شهر رمضان المبارك والذي يشهد تراجعًا في معدلات الطلب، موضحين أنه طبقًا لمجلة ميتال إكسبورت العالمية المتخصصة بالصناعات المعدنية لا يتجاوز سعر حديد التسليح بالبورصات العالمية 760 دولارًا للطن الواحد وبعد حساب رسوم الشحن لمصر يصبح السعر 800 دولار.
وأكدت "المصادر"، أنه في ظل التوقعات التي تسيطر على السوق المحلية بتسجيل سعر صرف الدولار 37 جنيهًا يصبح سعر حديد التسليح 29600 جنيهًا قبل احتساب قيمة الضريبة بنسبة 14% وبعد احتساب نسبة الضريبة نجد أن الحد الأقصى المفترض لسعر الطن لا يتجاوز 33600 جنيهًا، وهو ما يعني أن ما يتم تداوله حاليًا بالسوق من قبل عدد من المصانع في حدود تتجاوز 34 ألف هي أسعار مبالغ فيها إلى حد كبير وتنافي الواقع وأسعار التكلفة.
وأشارت "المصادر"، إلى أن الأسعار المتداولة حاليًا من عدد من المصانع والتي سجلت مستويات قياسية غير منطقية دفعت السوق للركود بعد تراجع معدلات الطلب على الرغم من احتياج السوق المحلية لكميات كبيرة من حديد التسليح.
وطالبت بضرورة تكثيف الحملات التي تنفذها وزارة التموين سواء على المصانع أو التجار لتنفيذ انضباط أكبر داخل السوق بما يحقق العدالة المرجوة وفي الوقت ذاته يساهم في خفض الأسعار لتتواكب مع الأسعار المعلنة وفقًا للبورصات العالمية.