عفوا أيها الرحيل
بقلم: مسعوده القاسمي تونس
رحيل قبل وبعد الرحيل
كتراتيل جاست بموجات الصدر
كرياح زمن دقت اجراسه للسفر
مدٌ وجزر رافق طقوس موج عنيد
هو نجم الكبرياء في الليل الطويل
يشق مرايا السحاب في عليائه
يتبختر ..
ترحل دقاته المجنونة بين النجوم
الى ذاك القمر الخجول بلا صوت
ومن وراء اروقة الحنين يرسل
تراتيل مكابر اضناه طريق طويل
كم خيط شوق نُسِج على دفتر النبض؟
كم مرة أُدِيرت طواحين الذاكرة ؟
فرَسَمَتْ شمس الأصيل بألوان الربيع
كم دهشة غادرت النبض كالأعاصير ؟
كم كنت تشبهها وتشبهك كالعصافير؟
كم كان للصمت من متكئ ؟
وعلى وقع اقدام الغياب
يحمل أوجاع الظلوع لها دليل
كم لبست من جلابيب التمني ؟
وبخيالاتها تسقي شقوق الوهم
ثم سار الرحيل على نعش الشوق
واقفا
يكتب شهادة ميلاده بماء الشمع الابيض
مسعودة القاسمي
تونس