كتب - هشام الصاوي
حصل مشروع تخرج بيت ازاز تحت إشراف الدكتور الفاضل ابراهيم عبدالله علي المركز الاول في شعبه الاذاعه كما حصل أيضا علي المركز الأول في الدراما.
تحدث مشروع بيت ازاز عن التربية السلبية من الاباء على الأبناء والتي قد تكون ناتجة عن عدم إتزان نفسي وسلوكي للأب، بغض النظر عن العصبية المفرطة وعدم التحكم في السلوكيات وفرط السيطرة تماما على الأعصاب، فالطفل بطبيعته يحتاج إلى الأب وإلى الأم في كل امور الحياة، وقد يظل هكذا حتى عندما يكبر، وخاصة الأب له دور ريادي جبار في إدارة أسرته، ولكن ذلك الدور الريادي المتحكم لابد وأن يتسم بالرحمة وعدم القسوة
والطفل منذ أن يدرك معاني الحياة، وهو يقيم ويحدد من يُكمل معه حياته، والمعنى هنا أن الطفل إذا وجد الحب والحنية والعطف من ناحية الأب، سيصاحبه ابنه في كل امور حياته، ويستشيره في كل أمور الدنيا، ويخشى عليه في الكبر، ولكن إذا وجد الطفل القسوة والشدة، سيبتعد عنه ويبحث عن ما يمكن أن يعوضه عن ذلك النقص الذي احدثته تلك الفجوة الأبوية.
فقسوة الأب ليست مشكلة بسيطة في التربية، فهي لا تمثل فقط الاعتداء الجسدي الذي يعتبر ايضاً اعتداء صادم بسبب تلك العلامات التي قد يتركها في الجسد، فقد يتمثل في تجاهل إحتياجات الطفل، أو وضعه في مواقف خطرة غير خاضعة للإشراف، أو تعريضه لمواقف جنسية، علاوة على ذلك قد يجعله يشعر بأنه لا قيمة له أو غبائه، فكل ما سبق يعتبر من أشكال إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، ويمكن بدور تلك الأشكال أن تترك ندوبًا عميقة ودائمة على الأطفال.
فبغض النظر عن نوع الإساءة والقسوة، فسوف تحدث النتيجة ضررًا نفسيًا خطيرًا، لكن هناك مساعدة متاحة، إذا كنت تشك في أن طفلًا يعاني من قسوة واهمال الأب فمن المهم التحدث بصراحة من خلال اكتشاف المشكلة في أقرب وقت ممكن.