هل سيفقد الاقتصاد الصيني قوته؟
أشارت توقعات المحللين في الفترة من أبريل الماضي وحتى أوائل مايو الجاري، إلى تراجع الثقة في آفاق النمو الصيني - ثاني أكبر اقتصاد في العالم- حيث تراجع "اليوان" مقابل الدولار، وكذلك تراجع الإنفاق الاستهلاكي، الأمر الذي دعا كبير الاقتصاديين الصينين إلى قوله "إن هناك مخاوف بشأن المستقبل بالنسبة للمستهلكين، بالإضافة إلى أن الاستثمار الخاص ضعيف جدًّا، ما يزيد من تردد رواد الأعمال في المشاركة".
وذكر بعض الخبراء أن هذا التراجع في نمو الاقتصاد الصيني، جاء بعد أشهر فقط من تبني صانعي السياسة الصينيين لهجة تصالحية على أمل تعزيز الثقة في الأعمال التجارية لإعادة تشغيل المحرك الاقتصادي للبلاد، مشيرين إلى -توقعات حذرة للنمو الاقتصادي- بعد أداء مخيب للآمال العام الماضي، عندما نما الاقتصاد بنسبة 3% فقط، وهو أدنى مستوى في عقود، وسرعان ما تعرض لعمليات إغلاق متفرقة، وانهيار سوق العقارات، وقيود على السفر.
ومن جانبه، أشار "روبن شينج" كبير الاقتصاديين الصينيين، إلى أن الحكومة ستحتاج إلى التدخل بمزيد من الدعم، ومراقبة الوضع لاتخاذ تدابير التحفيز، في شكل إعلانات موجهة لشراء السيارات وتخفيف القيود على شراء العقارات، وتمويل مشاريع البنية التحتية.