الهيدروجين الأخضر يواجه تحديات تمويلية وتقنية
يوحي الزخم حول الهيدروجين الأخضر الذي يهيمن على الخطاب الإعلامي العالمي فيما يخص مكافحة تغير المناخ وانتقال الطاقة، بأن العالم حسم أمره بالانتقال إلى عالم ما بعد الهيدروكربون.
ورغم تفاؤل الأطراف الغربية التي ربطت مبادرات الطاقة المتجددة بهذه البدائل، فإنه من المهم معالجة الأمور غير الواضحة التي سُلط الضوء عليها خلال منتدى قطر الاقتصادي عندما طرح وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان بعض الشكوك، حين قال إن الهيدروجين يفتقر إلى سعر سوق واضح، بما يعوق تطوره.
كما صرح أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية، في وقت سابق، بأن الهيدروجين الأزرق يكلف 250 دولارًا للبرميل من المكافئ النفطي، ما يشير إلى أن العملاء في الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية لن يكونوا على استعداد لشرائها بمثل هذه الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وكالة «بلومبرج» أنه على الرغم من النمو المتسارع لقائمة مشروعات الهيدروجين الأخضر، فلا يزال المستثمرون غير مقتنعين بتمويلها. وبناء عليه، حصل 7% من مشروعات الهيدروجين المطروحة حاليًا على تمويل مضمون لبدء التنفيذ،
يتعارض هذا الواقع التمويلي بشكل حاد مع التوقعات التي حددها قانون خفض التضخم الأمريكي والخطط الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي؛ حيث لا تزال المؤسسات المالية متشككة للغاية بشأن الجدوى الاقتصادية لإنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر بتكلفة معقولة.