لماذا يرفض "أردوغان" انضمام السويد إلى الناتو؟
تعد انتخابات الرئاسة التركية بمثابة أكبر تحد للنظام التركي الحالي، لاسيما بعد تراجع شعبية "أردوغان" بشكل حاد على إثر تدهور اقتصاد البلاد، فضلًا عن ضعف الاستجابة الحكومية لكارثة الزلزال، ما يزيد من احتمالات خسارة "أردوغان" وحزبه في جولة الإعادة.
لذلك يعمل "أردوغان" على تعزيز شعبيته في الداخل لحسم الانتخابات لصالحه في جولة الإعادة والتي من المقرر أن ينافسه فيها "كمال كليجدار أوغلو"، وذلك من خلال التأكيد على رفض تركيا لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب استمرار ستوكهولم في تقديم الدعم لـ "حزب العمال الكردستاني" الذي يهدد أمن واستقرار البلاد، وفقًا لرؤية النظام التركي.
كما أن رفض "أردوغان" لانضمام السويد إلى حلف الناتو قد يُسهم بشكل مباشر في زيادة شعبيته، وإظهاره بصورة الرئيس الذي يحرص على حماية البلاد من الجماعات الانفصالية الكردية، فضلًا عن تعزيز المكانة الإقليمية والدولية لتركيا.
وبرغم تراجع شعبية "أردوغان" في الفترة الأخيرة نتيجة تبنيه سياسة خارجية تصادمية مع الدول الأخرى، فإن هناك العديد من العوامل التي تعمل لصالحه وتؤهله لحسم جولة الإعادة المقرر إجراؤها بعد أسبوعين من الآن، والتي من أبرزها تباطؤ ارتفاع معدلات التضخم جراء ضخ الحكومة التركية مزيد من الأموال خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، وذلك في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية على المواطنين.