ضغوط أوروبية على البيت الأبيض لحل الأزمة النووية الإيرانية
يُسلّط المقال الضوء على تحذير الدول الأوروبية من تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم، حيث تضغط الدول الأوروبية على إدارة "بايدن" لإحياء الجهود الدبلوماسية مع طهران بهدف تفادي أزمة نووية محتملة، فبعد 18 شهرًا من المفاوضات، فشلت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015؛ حيث رفضت طهران الصفقة التي كانت ستعيد بشكل كبير شروط الاتفاق الأصلي، ووفقًا لـ"الوكالة الذرية" التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران تجمع الآن نحو 60% من اليورانيوم المخصب بشكل عالٍ، وأنتجت مؤخرًا كمية صغيرة من المواد التي يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.
اتصالًا، يرى المسؤولون الأوروبيون أن الوقت ينفد للتعامل دبلوماسيًّا مع برنامج إيران النووي الذي قد يجعل طهران على مسافة أشهر قليلة فقط من الحصول على سلاح نووي، لكنهم يشعرون بالقلق من أن البيت الأبيض قد وضع هذه المسألة جانبًا حتى بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ويقرون بأن أي جهد جديد للحد من التقدم النووي لإيران قد لا ينجح في إيقاف إيران من الحصول على سلاح نووي.
وكان إحياء الاتفاق النووي هدفًا رئيسًا للإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي "جو بايدن"، ويقول كبار المسؤولين الأمريكيين إن واشنطن لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي للتحدي النووي الإيراني، ولكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يقول المسؤولون الأوروبيون إنه بعد أشهر من المناقشات، لم تطرح الولايات المتحدة أي مبادرة جديدة قد تؤدي إلى مزيد من المحادثات، ويقول المسؤولون الأمريكيون إن هناك أفكارًا مختلفة تتم مناقشتها.