هل تنعكس نتائج الانتخابات التركية على الأزمة الأوكرانية؟
عُقدت الانتخابات الرئاسية التركية في 18 مايو الجاري، ومن المقرر أن تنعقد الجولة الثانية منها في 28 مايو، بعد حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو على نسبة أصوات أقل من الـ50% المطلوبة للفوز بالرئاسة، ولكن هل ستنعكس نتائج الانتخابات على التعامل التركي مع الأزمة الأوكرانية؟
الواقع أن تركيا تحرص على الموائمة السياسية بشأن موقفها تجاه الأزمة الأوكرانية، بدعم طرفي الأزمة، وهو ما تجلَّى في تأكيد أنقرة على وحدة الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، مع التباطؤ في الوقت ذاته في تنفيذ حزمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، فضلًا عن عرقلتها انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وسواء فاز أردوغان أم كليجدار أوغلو، لن تتأثر سياسة تركيا تجاه الأزمة الأوكرانية، لا سيما وأن تركيز الرئيس التركي القادم سيكون مُنصبًا بشكل كبير على إيجاد حل جذري للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تُعاني منها تركيا، والتي تفاقمت جراء الزلزال الذي وقع في 6 فبراير الماضي، والمرجح أن يستمر الرئيس التركي الجديد في بيع الأسلحة لأوكرانيا من جهة، وتوثيق العلاقات التجارية مع روسيا من جهة أخرى.