مناقشة مشروع قانون إنشاء مجلس أعلى للتعليم والتدريب في جلسات الحوار الوطني «الأربعاء القادم»
اهتمت البرامج الحوارية المُذاعة مساء أمس «على مسئوليتي، التاسعة، الحياة اليوم، حديث القاهرة، 90 دقيقة" بتفاصيل مناقشة الحوار الوطني الأربعاء المقبل لمشروع قانون المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بإرساله إلى الحوار الوطني، وقد تم استضافة عدد من المسئولين عن الحوار الوطني والخبراء للحديث حول ملامح مشروع القانون واختصاصات المجلس المتوقعة، وجاءت آرائهم على النحو التالي:
بدايةً.. ذكر الأستاذ ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني أنه في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحوار الوطني وخروج إجراءات تنفيذية عنه، وجه سيادته الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بخصوص إرسال مشروع قانون المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب المعني بالتنسيق بين كافة الجهات التعليمية في مصر وجهات العمل، إلى الحوار الوطني لإبداء الملاحظات عليه قبل إرساله لمجلس النواب، وبالفعل تم إرساله لمجلس الأمناء الثلاثاء الماضي تمهيدًا لمناقشته في جلسة خاصة يوم الأربعاء القادم، وينص مشروع القانون على أن يتكون المجلس من 27 عضو برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وذوي الخبرة في مجال التعليم، ويقوم على وضع استراتيجيات واضحة للتعليم في مصر وربطها بالتدريب وسوق العمل حتى لا تكون هناك فجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
أضاف الكاتب الصحفي جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن مجلس الأمناء قام بدعوة كبار المتخصصين والخبراء والمفكرين في المجال التعليمي ليشاركوا في الجلسة الخاصة بمناقشة مشروع قانون المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب، وذلك انطلاقًا من أن ملف التعليم من الملفات المهمة للغاية التي ربما تقطع مسافات طويلة في حل مشكلات يُعاني منها كل بيت مصري، وشدد أن الحوار الوطني ليس بديلاً لأي مؤسسة بالدولة وإنما هو مجلس تفكير يصيغ من خلاله الخبراء والمتخصصين في المجتمع أفكارًا تخرج في شكل نتائج ومخرجات، وعليه فإن إحالة مثل هذا القانون وغيره يأتي تفعيلاً لفكرة مبادرة الحوار الوطني وتأكيدًا لثقة السيد الرئيس في الحوار والقائمين عليه.
ذكرت الدكتورة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب أن إنشاء مجلس أعلى وطني للتعليم والتدريب أمر مهم لتطوير المعلم ويُحقق تكاملًا مؤسسيًا بين كل ما يرتبط بالعملية التعليمية، وبرأيها فإن هذا المجلس سيعمل على تقديم أساليب التدريس الحديثة للمعلمين، وسيكون منوط به التعليم قبل الجامعي والجامعي وإنشائه يبشر بأننا بالفعل في اتجاه الجمهورية الجديدة، ووافقها الرأي الإعلامي يوسف الحسيني مؤكدًا أن هذا المجلس سيخلق نقلة نوعية في المنظومة التعليمية في مصر، فالأمم تتقدم بتقدم محتوى وآليات وكيفية إدارة العملية التعليمية.