recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الجهود العالمية لإزالة الكربون في الاقتصادات المعتمدة على الوقود الأحفوري

 


برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الجهود العالمية لإزالة الكربون في الاقتصادات المعتمدة على الوقود الأحفوري

 



يُلقي التقرير الصادر عن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" (United Nations Development Programme, UNDP) نظرة فاحصة على تكاليف التحول الاقتصادي والمالي الهائلة المحتملة لإزالة الكربون في الاقتصادات المعتمدة على تصدير الوقود الأحفوري.


وللحد من ظاهرة الاحتباس الحراري للوصول إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ، يؤكد التقرير ضرورة إزالة الكربون العالمي بسرعة خلال العقدين المقبلين، وتُقدّر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي تكلفة إزالة الكربون العالمية المتبقية في بداية عام 2020 بما يتراوح بين 300: 900 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون للحصول على فرصة بنسبة 83% لتحقيق هدف تقييد ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة – 2.0 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن الجاري.


وبحسب التقرير، فإن التقديرات تشير إلى زيادة حجم الانبعاثات الكربونية السنوية خلال الوقت الراهن إلى مستويات ما قبل جائحة "كوفيد-19" ومن المتوقع أن ترتفع أكثر لاسيما وأن الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 سوف يتطلب تخفيض متوسط الانبعاثات بحوالي 1.4 مليار طن سنويًا.


بالإضافة إلى ذلك، تُقدّر مبادرة تعقب العمل المناخي أنه في ظل السياسات الحالية، فإن درجات الحرارة من المقرر لها الارتفاع بحلول نهاية القرن لتصل إلى 2.7 درجة مئوية، حتى في ظل جميع الأهداف الرامية إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية لعام 2030.


وفي إطار تقرير التقييم الأخير، خلصت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أنه في حالة النظر فقط في تلك البلدان التي نفذت بالفعل سياسات التخفيف من آثار التغيرات المناخية، فإن الانبعاثات المتوقعة ستؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 3.2 درجة مئوية، وعند حساب أهداف المساهمات المحددة وطنيًا، سوف تصل درجات الحرارة إلى 2.8 درجة مئوية.


علاوة على ذلك، سلّط التقرير الضوء على إحصاءات وكالة الطاقة الدولية والتي تُقدّر أنه للحصول على فرصة بنسبة 50% للبقاء في حدود 1.5 درجة مئوية، فإنه سيتعين على قطاع الطاقة العالمي الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وتحقيق هذا الهدف يتطلب انخفاضًا في الطلب على الفحم والنفط والغاز من المستويات الحالية البالغة بنسبة 90% و75% و55% على التوالي بحلول عام 2050، وفي حين أن الحد من الاحتباس الحراري سيعزز جهود العمل المناخي العالمي، لكنه في الوقت نفسه قد يكون أمرًا شاقًا لبعض البلدان حول العالم.


وفي الختام، يؤكد التقرير أنه لا يزال مستقبل إزالة الكربون العالمي، والفرص المتاحة للحد من الاحترار العالمي وفقًا للأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ غير مؤكد للغاية، وذلك في ظل التوقعات القائمة بتجاوز الانبعاثات لمستويات ما قبل الجائحة، لذلك، فإن أي سيناريو يبدأ فيه العالم بإحراز تقدم كبير في مجال إزالة الكربون يتطلب حتما خفضًا سريعًا وواسع النطاق في استخدام الوقود الأحفوري.



برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الجهود العالمية لإزالة الكربون في الاقتصادات المعتمدة على الوقود الأحفوري

google-playkhamsatmostaqltradent