الرئيس السيسى .. لدينا قدرة على توفير مليون فرصة عمل في قطاع الزراعة..حريصون على تحقيق أكبر استفادة من المياه المتاحة
الرئيس السيسى .. لدينا قدرة على توفير مليون فرصة عمل في قطاع الزراعة..حريصون على تحقيق أكبر استفادة من المياه المتاحة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة ترشيد استخدام المياه المستخدمة في الزراعة والاستفادة من مخزون المياه المتوفرة في منطقة شرق العوينات عن طريق استخدام طرق الري الحديثة والحفاظ عليها دون هدر لأكبر فترة ممكنة،مشددا على ضرورة عمل دراسات وأبحاث للوصول إلى منتج زراعي جيد يلبي متطلبات السوق.
وقال الرئيس السيسي- في مداخلة خلال كلمة اللواء أركان حرب توفيق سامي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح واستزراع الأراضي خلال افتتاح موسم حصاد القمح وافتتاح مصنع البطاطس في شرق العوينات بالوادي الجديد اليوم الأحد: “إننا نحتاج إلى التأكد من أن مخزون المياه الجوفية في شرق العوينات يتم التعامل معه وفقا للمعايير العالمية واستخدام المياه بشكل رشيد دون هدر سواء للاستخدامات المخصصة للزراعة أو للمستثمرين”، مشددا على أهمية ترشيد المياه واستخدام نظم الري الحديثة في كافة الزراعات.
وأضاف الرئيس: “إننا حريصون على تحقيق أكبر استفادة من المياه المتاحة وتعظيم ما لدينا من منتجات زراعية وترشيد استخدام المياه في الأراضي التي يتم استصلاحها”.
وتابع الرئيس: “نفس الكلام ينطبق على منطقة توشكى، فمحطة المياه التي تم تنفيذها هناك في عام 1986 كانت من أجل توفير حجم معين من المياه، ونحن في حاجة للاستفادة القصوى من هذا الحجم من المياه في الزراعة وبالتالي نظم الري الحديثة التي نتحدث عنها في كل الزراعات سواء كانت في القطاع الخاص أو غيره يتم العمل بها”.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة جذب المستثمرين في المناطق الجديدة وزيادة الكثافة السكانية، مضيفا “إن أي تخطيط تقوم به الدولة يتم عن طريق متخصصين”.
وأشار إلى أن الأمر نفسه ينطبق على منطقة توشكى والتي كان مقررا لها في البداية عندما طرحت الفكرة في الثمانينات زراعة 750 ألف فدان أي ما يعادل المساحة في محافظتين مما يعني أن إجمالي الأراضي المستصلحة في شرق العوينات وتوشكى يصل إلى مليون فدان تعادل المساحة المنزرعة في ثلاث محافظات ، لافتا إلى أننا “أصبحنا اليوم قادرين على توفير نحو مليون فرصة عمل في قطاع الزراعة ويزيد هذا العدد إذا ما أخذنا في الاعتبار عملية التصنيع الزراعي”.
وضرب الرئيس السيسي مثالا بإنتاج الخشب وفقا للمعايير الأوروبية حيث بدأت الدراسات في هذا الشأن منذ عامين ونصف العام للاستفادة من جريد النخيل ليتم الإنتاج وفقا للمواصفات المقبولة بحجم انتاج يصل إلى 400 متر مكعب يحتاجها السوق المصري ، مشيرا إلى أنه تم إجراء دراسات وتجارب على جريد النخل في الخارج لتحديد المواصفات المطلوبة وإقامة المصنع في توشكى.
وأوضح الرئيس “أننا عندما نتحدث عن التصنيع الزراعي فإن الوصول لتحقيق ذلك يحتاج إلى دراسات وأبحاث للتأكد من أن المنتج النهائي يلبي احتياجات السوق”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه فيما مضى لم نكن نعتقد أن الأرض التي ستنتج البطاطس سيقام بجوارها مصنع – وهو الذي سيتم افتتاحه اليوم- لتوفير النقل لمسافات طويلة وبالتالي يكون النقل اقتصاديا لتعظيم الاستفادة من الإنتاج الزراعي .
ونوه الرئيس إلى أن ما حلم به من سبقونا استطعنا بفضل الله تحقيقه اليوم بالاستفادة من خبرات المتخصصين لتنفيذ ما تم تخطيطه في السابق.
وشدد على أن ما يتم زراعته من قمح الآن تحقق باستخدام نظم ري حديثة وبالتالي الاستفادة المثلى من كميات المياه.
وأضاف أن رجال الأعمال والمستثمرين لديهم اليوم فرصة للاستثمار في الزراعة بعد أن انتهينا من البنية الأساسية اللازمة مع شرط الحفاظ على حجم الأراضي المنزرعة واحترام الدورة الزراعية للحفاظ على إنتاجية 700 ألف فدان بمحاصيل محددة نحتاج إليها كمنتج استراتيجي مثل القمح.
وتساءل عن كيفية جذب المستثمرين والاستفادة من الكثافة السكانية، مضيفا “أننا خضنا المشوار الصعب، وهناك فرص عمل في حوالي مليون فدان وعند وضع التصنيع الزراعي في الاعتبار سيزداد العدد أكثر من ذلك، ونحن حريصون في هذا المجال كدولة على تعظيم ما لدينا من منتجات زراعية”.
وأكد الرئيس السيسي، أن الوصول لمنتج زراعي يجب أن يمر بدراسات وأبحاث كثيرة، فضلا عن التأكد من تلبية هذا المنتج لطلبات السوق ومطابقته للمعايير العالمية المستخدمة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصنع البطاطس- المزمع افتتاحه اليوم- تم إنشاؤه بجانب الأرض وذلك للاستفادة القصوى من الإنتاج، فبدلا من أن يتم نقل إنتاج البطاطس لمسافة حوالي 800 كيلو متر – يتم خلالها هدر جزء من هذه المنتجات خلال عمليات النقل لبعد المسافة – تم إنشاء المصنع ليصبح نقلها اقتصاديا وذلك للحرص على الاستفادة القصوى من التصنيع الزراعي.
ولفت الرئيس إلى أن مسئولين سابقين منذ أكثر من 20 عاما كانوا يحلمون بتنفيذ ما تم تنفيذه حاليا ولكن لم يتحقق وقتها، مشيرا إلى أنه بفضل الله سبحانه وتعالى كان لنا النصيب في تحقيقه، مؤكدا أن أي تخطيط تقوم الدولة به يتم تنفيذه من خلال متخصصين، موضحا أن المسئولين السابقين لم يوفقوا في تنفيذ ذلك نظرا لعوامل أخرى غير التخطيط، منعت ذلك وأنه عندما تم التعامل مع هذه العوامل خلال الأربعة أعوام الماضية تحقق المستهدف، وتم زراعة الأرض والحصول منها على إنتاج.
وقال الرئيس السيسي إنه مع الانتهاء من استصلاح تلك الأراضي سيكون هناك مليون طن قمح تم زراعتها بنظم ري حديثة، مشيرا إلى أن حجم المياه المستخدم في تلك الأراضي هو الأمثل في الري، وبتكلفة اقتصادية في المياه، مشددا على ضرورة الاستفادة من كل نقطة مياه.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته لأن ذلك الإنجاز تحقق في فترة ليست كبيرة خلال سنتين أو ثلاثة، لافتا إلى أنه خلال العام القادم “سنكون وصلنا إلى الحد الأقصى في توشكى أو شرق العوينات ويتبقى جزء في غرب العوينات لإضافة المزيد من الأراضي الزراعية”.
ونبه الرئيس إلى ضرورة أن تخطط الدولة لكيفية نقل كثافة سكانية من الدلتا أو الصعيد إلى منطقة العوينات حيث تتوفر فرص العمل، مؤكدا أن المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين لديهم الفرصة للاستثمار في تلك المنطقة، مشددا على أن المشوار الكبير والصعب تم الانتهاء منه.
وأكد الرئيس السيسي، ضرورة زراعة محاصيل محددة يتم الاستفادة منها للسوق المصرية، أو منتجات استراتيجية كالقمح الذي نستورد منه كميات ضخمة جدا.
وهنأ الرئيس القائمين على زراعة منطقة “وادي الشيح” بمحافظة أسيوط قائلا: “هذه المنطقة كان يصعب زراعتها بسبب بعض العوامل التي تحول دون ذلك”، مضيفا: “هناك مستثمر مصري طلب محاولة زراعتها ونجح في زراعة 10 آلاف فدان هناك باستخدام تقنيات عالمية”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذه المنطقة ستوفر فرص عمل لأهالي محافظة أسيوط قائلا “طالما كانت هناك إرادة وإصرار نستطيع تحقيق النجاح”.