منظمة الأمم المتحدة للطفولة: سوء التغذية أزمة عالمية تهدد المراهقات والنساء
ينظر التقرير الصادر عن "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (United Nations International Children's Emergency Fund, UNICEF) في تعرض النساء والأطفال إلى أوجه سوء التغذية والإهمال في العديد من دول العالم مما يؤدي إلى الإضرار بجميع المراهقات والنساء في سن الإنجاب، ويضاعف المخاطر على صحتهن وصحة أطفالهن بشكل خاص أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة.
اتصالًا، فقد سلط التقرير الضوء على ثماني نتائج رئيسية تظهر أن العالم لا يزال يتراجع في الاستجابة للسياسات والبرامج التي تجعل الحق في التغذية الجيدة حقيقة واقعة لجميع المراهقات والنساء، وذلك في ظل معاناة ما لا يقل عن الثلثين أو أكثر من مليار فتاة وامرأة مراهقة من نقص التغذية ونقص الوزن وقصر الطول ونقص المغذيات الدقيقة وفقر الدم مع عواقب وخيمة على حياتهن ورفاههن.
كما يفحص هذا التقرير العالمي الوضع الحالي والاتجاهات وأوجه اللامساواة في الحالة التغذوية للمراهقات والنساء في سن الإنجاب (15-49 سنة)، والعقبات التي يواجهنها في الوصول إلى النظم الغذائية السليمة، والاستفادة من خدمات التغذية الأساسية والاستفادة من التغذية الإيجابية وممارسات الرعاية.
يركز التقرير أيضًا على تحليل نقص التغذية وتداعياتها على المراهقات والنساء الأكثر ضعفًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لاسيما في سياق أزمة الغذاء والتغذية العالمية المستمرة، مشيرًا أن تأثيرات هذه الأزمة تقع بشكل أقوى على البلدان التي تعاني بالفعل من الفقر والصراع وتغير المناخ.
وبحسب التقرير، فإن التقدم في مجال التغذية لدى المراهقات والنساء لا يزال بطيئًا، كما يمكن أن تؤدي أزمة الغذاء والتغذية الحالية إلى تفاقمها، ويكشف التقرير أن عدد المراهقات الحوامل والمرضعات والنساء اللائي يعانين من سوء التغذية الحاد قد ارتفع بنسبة 25% منذ عام 2020 في 12 دولة الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء والتغذية العالمية.
وفقًا للتقرير، فإن أزمة التغذية تؤثر على المراهقات والنساء في جميع أنحاء العالم، لاسيما في المناطق الأكثر فقرًا نظرًا لأن الفتيات والنساء المحرومات هن من يتحملن العبء الأكبر من نقص التغذية وفقر الدم، ويشير التقرير كذلك إلى أن النساء، ولاسيما اللائي يعشن في ظل الفقر والأعراف الضارة والقوانين التمييزية يكافحن من أجل الوصول إلى النظم الغذائية وخدمات التغذية الأساسية وممارسات الرعاية.
وفي الختام، يدعو التقرير الحكومات والشركاء إلى العمل معًا بشأن تنفيذ مجموعة من الإجراءات الرئيسة لتحويل أنظمة الغذاء والصحة والحماية الاجتماعية بهدف تحسين الوصول إلى النظم الغذائية السليمة وخدمات التغذية الأساسية، فضلًا عن تعزيز ممارسات التغذية والرعاية للمراهقات والنساء في كل مكان.