إسبانيا تُجري انتخابات تشريعية مبكرة
دعا رئيس الوزراء الإسباني «بيدرو سانشيز» إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة، بعد يومٍ من تكبد حزبه الاشتراكي الحاكم خسائرَ فادحة في الانتخابات المحلية والإقليمية، مقابل مكاسب كاسحة حققتها المعارضة مكنتها من السيطرة على بعض المدن الرئيسية. ومن المقرر أن تتجه إسبانيا إلى صناديق الاقتراع في يوليو القادم بدلًا من نهاية العام الجاري كما كان محددًا سابقًا.
وبحسب التحليلات، سلطت الانتخابات الإسبانية الأخيرة الضوء على التحول إلى اليمين في المشهد السياسي، بعد حصول الحزب الشعبي على 31.5% من الأصوات في جميع أنحاء البلاد، بزيادة تقارب 9% مقارنة بالانتخابات المحلية عام 2019، يليه الاشتراكيون الذين حصلوا على 28.1% من الأصوات، وخسروا أكثر من 1% مقارنة بالانتخابات المحلية لعام 2019.
تعني نتائج الانتخابات الأخيرة أن الحزب الشعبي قد يستولي على الحكومات الإقليمية في ولايات فالنسيا وأراجون وإكستريمادورا وجزر البليار، في تحالف مع «فوكس» اليميني المتطرّف، ليحل محل الاشتراكيين، كما احتل الحزب الشعبي المركز الأول في سبع مدن من بين أكثر 10 مدن اكتظاظًا بالسكان في إسبانيا، بما في ذلك مدريد، حيث حصل على أغلبية مطلقة.
ويرجع ارتفاع شعبية الحزب الشعبي، وتحالف «فوكس» اليميني المتطرّف، إلى استياء الناخبين من الخلافات الداخلية للائتلاف الحاكم، خاصة فيما يتعلق بمجموعة من القوانين التي تم إقرارها في وقت سابق من هذا العام، وعدم ارتياح بعض المواطنين في عدة مدن لاعتماد الحكومة على الدعم.