بحثت ْعنكَ مدامعي
فاليوم أريدك رابيا
أين سندي
تتكئ عليه أحزاني
لارتمي فيه ناجية
وانا عندك كالربي ناهده
إليك أهفو راهبة راجية
هذا الصبر في الغرام بلى
واذا ما عضه الدهر أسرع
و باتت الديار قفرا منازلها
وفي رحابك بت عابرة
والعشق في سكات منك
يجاهد غرامك والنوى
وانا لديك كالهائمة الغافية
فإن جئتك َ بالود
كنتَ لي ممتعا
فكيف لا اريدك
لحروفي الجارية
وبات شِعرا إليك منشدا
لا تسألني عن وطن
قد اقمته صرحا بين يديك
أبني بك حدودا ساجية
مولاي لا تلمني في الهوى
فحروبي لك تشد الفلول
الداجية
فأنا شرقية لا أبيع قلبا
هواه النبض كأن فؤادي
لشعابك ألم ّبالحدود الناجية
يوم رآك قام مودعا
وأنا إليك صريع التداني ساخية
قطعت عهدا ذررت
فيه انفاسك والمنى
فيه الاشجان والقفار العادية
ألملم أشرعتي الجارية
أبحث عن رجل أخيط بكلماته
شرخ الجفاء وأهفو اليه غافية
اليه أرتل التواريه
أجمع بعيونه كل الاحزان
واسكب في أحضانه
دموع النسيان
وأنسى به كل الخطايا
وأضمه صيفا وشتاء
وأعبر به الأزمان
وألحق القوافي سامية
أين القاك يارجلا
تذوب فيه حبال
تصبري و أوتاري لك
اشدها الى ربوة نامية
و نتوه في مدن
المزن بلا عنوان