recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

كيف تتكيف المدن الأوروبية مع موجات الحر الشديدة؟

الصفحة الرئيسية

 


كيف تتكيف المدن الأوروبية مع موجات الحر الشديدة؟

 


 

المدن أكثر المناطق تأثرًا بارتفاع درجات الحرارة:


أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة أكثر شراسة وتكرارًا نتيجة لتغير المناخ، وبالنسبة للدول الغربية على وجه الخصوص، فقد كان هذا الأمر لمحة مخيفة عن المستقبل. وفي هذا الصدد، يسلط ارتفاع درجات الحرارة الضوء على مدى جاهزية المدن الأوروبية للتعامل مع درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية.


وقد زاد ذلك من تقدير الأماكن التي توفر الراحة، مثل: الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار، والمتنزهات المليئة بالأماكن الخضراء، والمسابح العامة في الهواء الطلق، والأماكن العامة المُكيفة.


وبسبب ما يُعرف بتأثير "جزيرة الحرارة الحضرية" (Urban Heat Island)، تصبح المدن أكثر حرارة من أجزاء أخرى من البلاد؛ حيث يتم احتجاز الحرارة بين المباني الشاهقة وامتصاصها بالأسفلت والخرسانة، لذلك يتطلب الأمر بعض الإجراءات المبتكرة لتبريدها.


أفضل الطرق التي تتبعها المدن الأوروبية للتكيف بسبب تغير المناخ:


تحتل العاصمة النمساوية "فيينا" مرتبة عالية في مجال التخفيف من حدة التغير المناخي؛ حيث أطلقت المدينة لأول مرة خطة مناخية في عام 1999، وفي عام 2018 أصبحت واحدة من أولى المدن في أوروبا التي وضعت استراتيجية لتحديد الحرارة الحضرية ومكافحتها.


وعندما ترتفع درجة الحرارة للغاية، يمكن للمقيمين السير في الشوارع التي تزودهم بالتبريد باستخدام "زخات الضباب"، وهذه الشوارع ليست سوى جزء واحد من خطة البنية التحتية العامة للحكومة المحلية للمدينة، وقد أدخلت أيضًا شبكة جديدة من مسارات الدراجات لجعل التخلي عن السيارات المنتجة للحرارة والملوثة أكثر جاذبية، وتعهدت بزراعة 4500 شجرة جديدة كل عام.


علاوة على ذلك، لدى "فيينا" أكثر من 1000 نافورة مياه عامة، وقد احتفظت بشبكة واسعة من حمامات السباحة المحلية التي تم بناؤها لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي. وفي السياق ذاته، تضم مدينة "دوبروفنيك" (Dubrovnik) الكرواتية العديد من نوافير المياه، وبما أنها تقع على البحر، فقد قامت ببناء منافذ عليه حتى يتمكن السكان والسياح من الوصول إليها بسرعة عندما يحتاجون إلى الاسترخاء.


اتصالًا، فازت مدينة "فرانكفورت" الألمانية في وقت سابق بلقب مدينة الأشجار الأوروبية؛ حيث قامت بالعديد من المشروعات المرتبطة بالتغطية الخضراء. ويمكن لهذه الأشجار أن تقلل درجات حرارة السطح بما يصل إلى 12 درجة مئوية في الصيف، لذا فإن وجود نحو 200 ألف منها في الأماكن العامة يعد ميزة كبيرة للمدينة.


بالإضافة إلى ذلك، تضم "فرانكفورت "ممرات تهوية" أو ما يُعرف بـ (Luftleitbahnen) وهي مساحات من الأرض لا توجد بها مبانٍ عالية، أو مساحات شاسعة من الأشجار، من أجل سحب الهواء البارد من المناطق المحيطة.


هذا، وقد وضعت العاصمة الإسبانية "مدريد" استراتيجية طويلة المدى لتبريد المدينة، وبموجب خطة "جزيرة الألوان في مدريد" (Madrid Island of Color) لعام 2019، يتم بناء "حزام أخضر" بطول 75 كم من الغابات حول العاصمة، وتظهر الصور الحرارية من المناطق المجاورة أن درجات حرارة الأرض قد انخفضت بالفعل بمقدار درجتين مئويتين في غضون عامين.


ختامًا، هناك العديد من الطرق الأخرى التي تحجز بها المدن الزئبق في الأيام شديدة الحرارة. ففي مدينة "نورمبرج" الألمانية، على سبيل المثال، تمت تغطية خطوط الترام بالعشب لتبريدها.

 

كيف تتكيف المدن الأوروبية مع موجات الحر الشديدة؟


المصدر: مقتطفات تنموية، السنة الثالثة، العدد (33)


google-playkhamsatmostaqltradent