تداعيات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية
تتسارع وتيرة الاهتمام العالمي بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والشركات العالمية الكبرى هي الطرف الرابح من هذا التطوير، وعلى رأسها شركة «علي بابا» وهي أكبر موقع صيني للتجارة الإلكترونية، وشركة «جوجل»، بالإضافة إلى شركة «مايكروسوفت».
وبالرغم من حماس عمالقة التكنولوجيا إزاء ما ستُقدمه تقنيات الذكاء الاصطناعي من خدمات للبشرية، فإنهم يتخوفون من المخاطر الوجودية للتخلي عن صنع القرار لصالح الخوارزميات، لا سيما وأن استمرار تطوير هذه التقنيات قد يكشف ضعف القدرات البشرية مقارنة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وكشف استطلاع رأي اُجري عام 2022 أن ما يقرُب من نصف الخبراء والعلماء المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي يرون أن هناك احتمال واحد على الأقل من 10 احتمالات بأن تقضي تلك التقنيات على مستقبل البشرية.
وتطرح الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية نقاشًا حول الأضرار المحتملة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما أفضي إلى تحديد تهديدات رئيسية، هي: التأثير على أداء الوظائف، وانتشار البطالة، وتداول المعلومات المضللة على نطاق واسع، وظهور مزيد من الفيروسات الإلكترونية، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل البشرية.