تنافس روسي-صيني لكسب النفوذ في آسيا الوسطى
تفاقمت حدة التنافس الصيني-الروسي في منطقة آسيا الوسطى، إذ أطلق الرئيس الصيني «شي جين بينج» أول اجتماع لمجموعة من الجمهوريات السوفيتية سابقًا، تزامنًا مع انطلاق اجتماعات قادة مجموعة السبع، في إطار سعي الصين إلى تعزيز الاستثمارات والصفقات التجارية وتبادل المعرفة مع هذه الدول.
وأشاد الرئيس الصيني بما عدّه حقبة جديدة في العلاقات بين بلاده وآسيا الوسطى، وذلك خلال مأدبة افتتح فيها قمة غير مسبوقة بين بكين و5 جمهوريات سوفيتية سابقة، وهي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
على الجانب الآخر، يُكثّف الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مبادراته في هذه الدول لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي، خاصة من خلال إطلاق وعود بتنفيذ عدد كبير من استثمارات البنية التحتية. وبحسب التحليلات، فإن المنافسة ضخمة للغاية بين الصين وروسيا لكسب النفوذ في هذه المنطقة، خاصة وأن الصين نجحت في تدشين مشروع مد خط أنابيب، وهو الرابع من نوعه، لنقل الغاز شرقًا من كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان.
علاوة على ذلك، تسعى روسيا إلى توريد أكبر قدر ممكن من الوقود الذي يتدفق عبر حدودها في أنظمة خطوط الأنابيب في بحر قزوين ووسط آسيا، وتعد هذه الترتيبات بحسب عدد من الخبراء مواجهة صامتة بين الصين وروسيا لكسب النفوذ.