مزايا وعواقب تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا
أشار تقرير إلى تعهد القادة الصينيين والروسيين هذا الأسبوع بتعزيز التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، مُرجحين أن يبلغ مستوى التجارة بين البلدين مستوى قياسيًّا هذا العام. وفي هذا الصدد، وقّع "ميخائيل ميشوستين"، رئيس الوزراء الروسي، اتفاقيات مختلفة لتعميق التعاون الاستثماري وتصدير المزيد من المنتجات الزراعية الروسية إلى الصين، مُتوقعًا أن تتجاوز التجارة الثنائية 200 مليار دولار هذا العام.
وفي حين أنّ الصين هي الشريك التجاري الأكبر لروسيا، فإنّ الصادرات إلى روسيا شكلت 2% فقط من إجمالي صادرات الصين خلال 2022. ووفقًا لـ"أجاث ديماريس"، مديرة التوقعات العالمية في The Economist Intelligence Unit بـ"لندن"، وعلى الرغم من نمو العلاقات بين الصين وروسيا، فإنّها تظل صغيرة خاصة وأنّ روسيا فقدت الوصول إلى أكبر سوق للطاقة، المتمثلة في الدول الأوروبية، فضلًا عن خسارتها لمنتجات التكنولوجيا وقطع غيار السيارات من الدول الغربية.
ومن غير المرجح أن تعوض الصين ذلك كله، خاصة وأنّها تواجه قيودًا على الصادرات الأمريكية؛ لتقييد وصولها إلى رقائق التكنولوجيا الفائقة.
وذكر التقرير أنّه خلال الربع الأول من 2023، شكّلت الآلات والمعدات الكهربائية 60% من صادرات الصين إلى روسيا، في حين شكلت موارد الطاقة والمعادن 79% من واردات الصين من روسيا، مُضيفًا أنّ التجارة الثنائية زادت أكثر من 30% في 2022 لتصل إلى 190 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى مشتريات الصين من النفط والغاز والفحم الروسي.