"كازاخستان" تتبنى سياسة خارجية براجماتية غير أيديولوجية
يتمثل موقف كازاخستان إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية في تشديدها على أهمية حل النزاع بالطرق الدبلوماسية، فضلًا عن رفضها لنتائج الاستفتاءات التي أُجريت في أربع مدن أوكرانية وهي: "دونيتسك"، و"لوهانسك"، و"خيرسون"، و"زابوريزهزهيا"، والتي أظهرت موافقة سكان هذه المدن على الانضمام إلى روسيا بشكل رسمي.
وبالرغم من قيام الرئيس الكازاخستاني "قاسم جومارت توكاييف" بإجراء أول زيارة خارجية له إلى روسيا، بعد إعادة انتخابه في 22 نوفمبر 2022، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فإن موقف بلاده إزاء الأزمة الأوكرانية قد أثبت اعتزام كازاخستان تطبيق سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، والتي تتسم بمقاربة براجماتية غير أيديولوجية تقوم بالأساس على تعزيز المصالح الاقتصادية.
كما أن الموقع الجغرافي لكازاخستان إلى جانب تمتُعها بموارد طبيعية هائلة دفعها لتبني سياسة خارجية مُتعددة الأطراف، تعمل من خلالها على الاستفادة من مخزون الموارد الطبيعية الهائل لديها، وتنويع استثماراتها الداخلية لتطوير قطاعاتها الحيوية، فضلًا عن إنشاء شراكات وثيقة مع قوى إقليمية ودولية أخرى بخلاف روسيا، تشمل الصين، وتركيا، وإيران، والهند، بإلاضافة إلى الدول الغربية.