الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل سلطان عُمان
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر لمدة يومين، تشهد عقد مباحثات قمة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب خلال المباحثات بالسلطان هيثم بن طارق، معربًا عن أطيب التمنيات بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق رؤية "عُمان 2040"، ومشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عُمان، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
من جانبه؛ أشاد السلطان هيثم بن طارق، بتميز العلاقات المصرية العمانية، مؤكدًا حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد خلال زيارة السيد الرئيس إلى مسقط في يونيو ٢٠٢٢، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، وعنصراً أساسياً في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
كما أعرب الزعيمان عن الارتياح للزيادة المستمرة في معدلات النمو التجاري، مع تأكيد مواصلة تعزيز الجهود الجارية في هذا الشأن بين الجهات المعنية في الدولتين. كما تباحث الجانبان بخصوص سبل تبادل الخبرات والتجارب في تحقيق التطوير المؤسسي وتحديث الأجهزة الإدارية بالدولتين وآليات عملها على نحو يتسم بالحوكمة والرقمنة.
كما شهدت المباحثات تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، لاسيما في ظل التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية، حيث تطابقت رؤى الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة، على النحو الذي يحمي المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدراتها ومكتسباتها.
وقد تبادل الرئيس السيسي، وسلطان عُمان، أرفع الأوسمة في البلدين، احتفاءً بزيارة سلطان عُمان لمصر، وفي ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين.