التضخم وسعر الفائدة.. كيف يفكر "الفيدرالي الأميركي"؟
تترقب الأسواق قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بخصوص أسعار الفائدة، في وقت لا تزال فيه مخاوف الركود تهدد حتى نهاية العام الجاري 2023 أكبر اقتصاد في العالم. وتشير أغلب التوقعات إلى اتجاه الفيدرالي لرفع الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية، لتتجاوز المعدلات نسبة الخمسة بالمئة، وبما يشكله ذلك من ضغط على معدلات النمو.
عكست البيانات الاقتصادية الأخيرة بالولايات المتحدة عن شهر مارس الماضي مؤشرات إيجابية نسبيًا، لجهة استمرار تباطؤ معدلات التضخم، فضلاً عن بيانات سوق العمل، فيما يخص انخفاض نسبة البطالة، وإضافة 236 ألف وظيفة جديدة (وإن كانت تعكس معدلات نمو ضعيفة في هذا السياق).
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 475 نقطة أساس في تسع زيادات خلال عام منذ مارس 2022، وذلك في سياق معركته ضد معدلات التضخم التي سجلت العام الماضي مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية.
وتفرض حالة من الضبابية نفسها حول اتجاهات السياسة النقدية؛ ما بين خياري وقف وتيرة سياسة التشديد النقدي (في ضوء ما عكسه القرار الأخير بشأن أسعار الفائدة من خطط لوقف سياسة التشديد، طبقًا لتحليل مستشار البنك، ديان سوونك) أو المضي قدمًا في رفع وتيرة أسعار الفائدة استمرارًا للنهج المتبع منذ العام الماضي.
المصدر: سكاي نيوز اقتصاد