كتب - صالح العواد
نشر الفريق المسؤول عن إدارة الصفحات الرسمية للدكتور محمد الجوادي على مواقع التواصل الاجتماعي؛ خبر وفاته صباح اليوم الجمعة الموافق التاسع من يونيو الجاري مما آثار تفاعل الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر.
جاء بيان الفريق المسؤول عن صفحة د. الجوادي الرسمية عبر موقع تويتر يضم خبر وفاته بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر يناهز الـ 65 عامًا، وقد حضر الآلاف من المودعين صلاة الجنازة في مسجد مقبرة أبو هامور في مدينة الدوحة عقب صلاة الجمعة.
محمد الجوادي عبد الوهاب الجوادي، ولد بدمياط في مدينة فارسكور، كان من نوادر تاريخ الجامعات المصرية، تفوق في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، كان عضوًا في اتحاد الطلاب بشكل دائم، حصل على لقب الطالب المثالي لكلية العلوم أثناء تتبع إعداديات الطب لكلية العلوم، ومن ثم حصل على اللقب ذاته خلال السنة الإعدادية للطب بجامعة القاهرة، تم اختياره في وفد القيادات الطلابية المصرية لتمثيل جامعة القاهرة في ألمانيا الغربية.
كان من الأعضاء النشطة في الجمعية الدولية لطلاب الطب، ومن خلالها أتيح له أن يتلقى تدريبًا عمليًا للجراحة وجراحة القلب في مستشفى جامعة "آخن" وكان وقتئذ طالبًا، كان عضوًا في نوادي العلوم، وواحدًا من الاثنين الذين أسسا نادي علوم جامعة القاهرة، أسس نادي جامعة الزقازيق للشباب والعلوم والبيئة "الزوكي"، تم اختياره ليكون رئيسًا للشباب في وفد مصر في المؤتمر الدولي للشباب والنشاط العلمي الذي تم انعقاده في تولوز بفرنسا عام 1985.
كان أحد المدعوين للمشاركة في أنشطة ومؤتمرات جمعية أصدقاء العلميين المصريين في الخارج التي كانت تُعقد بشكل سنوي في السبعينات والثمانينيات، كان عضوًا مؤسسًا في الجمعية المصرية للأطباء الشبان التي أسس بها مركزًا للإعلام والنشر الطبي، وبعد ذلك تم انتخابه عضوًا في مجلس إدارة الجمعية، كان من أوائل الأشخاص الذين اهتموا بقضية البيئة خلال فترة السبعينات، وساعد في تأسيس أكثر من جمعية أهلية تهتم بهذا المجال، أسس المجلة البيئية لجامعة الزقازيق، ومن ثم تولى رئاستها.
شارك في مؤتمر الاتحاد الدولي للشباب والبيئة في الهند عام 1980، وخلال فترة 1980:1983 كان مقررًا دوليًا للجنة العلمية للضوضاء، شارك في تأسيس المنظمة الإفريقية للشباب والبيئة لعام 1981، كان ضمن الـ 18 من البيئة ودارسيها على مستوى العالم الذين اختارهم مجلس بحوث البيئة البريطاني؛ للمشاركة في صياغة تقرير حول مستقبل البيئة في الثمانينيات، وقد نُشِر هذا التقرير في دار النشر الأمريكية "بلنيوم"، اهتم بالثقافة العلمية منذ منتصف السبعينات، وقد نشر عددًا من المقالات فيما يخص هذا المجال، وشارك في الكثير من منتديات الثقافة العلمية.
نشر سلسلة من كتب الطب المتخصصة باللغة العربية، وفي بداية الألفية الثالثة أصدر كتابين وهما؛ أمراض القلب الخلقية الصمامية، وأمراض القلب الخلقية الثقوب والتحويلات، ساعد بمجهوداته العظيمة في الثقافة العلمية وله قدر كبير من الفصول والدراسات المترجمة منها والغير مترجمة سواء كان في الثقافة الطبية العامة والعلمية بشكل لا يستهان بها، تم اختياره عضوًا في لجنة الثقافة العلمية في المجلس الأعلى للثقافة منذ عام 2000.