الدكتور عادل عبد الغفار: قطاع التعليم العالي والبحث العلمي شهد طفرة على مستوى الميزانية
أكد الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي أحد القطاعات التي حظيت باهتمام القيادة السياسية والحكومة خلال السنوات الماضية، ما انعكس على زيادة عدد الجامعات إلى 92 جامعة ما بين حكومية وخاصة وأهلية، إلى جانب 175 معهد منتشرين على مستوى الجمهورية، والمسألة ليست بالكم، بل بالكيف، فكافة الجامعات الحديثة تنشأ بشراكة مع إحدى الجامعات الدولية المصنفة طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما انعكس على ظهور تخصصات علمية جديدة وزيادة التعاون في البحث العلمي ومشاركة الطلاب المصريين بمسابقات علمية دولية وزيادة النشر الدولي، وأيضًا إدراج 37 جامعة مصرية في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة بالنسبة للجامعات، فضلاً عن زيادة عدد الطلبة الوافدين للدراسة بمصر ليصل إلى 93 ألف طالب.
أشار إلى أن الجامعات أصبح لها إسهامات كبيرة في خدمة المجتمع، وهو ما تجلى في مساهمتها بمحو أمية مليون مواطن، والمشاركة بمبادرة حياة كريمة، وإطلاق حملات التوعية والقوافل الطبية، وتقديم خدمة طبية لـ22 مليون مريض سنويًا بالمستشفيات الجامعية، وهو ما حدث نتيجة توجيه استثمارات ضخمة لتطوير هذه المستشفيات خلال آخر 8 سنوات بلغت 35 مليار جنيه ما ساهم في رفع عدد المستشفيات الجامعية من 88 إلى 120 مستشفى ومضاعفة عدد الأسرة بها من 29 ألف سرير إلى 40 ألف سرير.
تابع الدكتور عادل عبد الغفار أنه تم في شهر مارس الماضي إطلاق الاستراتيجية القومية لوزارة التعليم العالي والتي تضع رؤية شاملة للتعليم العالي في مصر بحيث لا يقتصر دوره على منح الطلاب التعليم الأكاديمي، ومن هذا المنطلق تم توقيع 4 تحالفات ما بين الجامعات الخاصة والحكومية والأهلية لدعم المجتمع المحيط لاسيما قطاع الصناعة، وذلك بالأبحاث والربط ما بين البرامج الدراسية واحتياجات الصناعة، وأيضًا تم إنشاء 22 مركز تدريب مهني بمختلف الجامعات المصرية لتدريب الطلبة على المهارات التى يحتاجها سوق العمل، وأضاف أنه للتواكب مع متغيرات العصر فقد أصدر المجلس الأعلى للجامعات قرارًا بعدم استمرار تدريس أي مقرر دراسي بأي جامعة أو معهد أكثر من 5 سنوات، إلى جانب الاهتمام بالتخصصات البينية والتخصصات الجديدة كالذكاء الاصطناعي بجميع الجامعات، ومما تم أيضًا التوسع في إنشاء المنصات الإلكترونية لإتاحة المناهج وإجراء الاختبارات الإلكترونية، واستحداث مسار جديد للتعليم الجامعي ممثل في التعليم التكنولوجي، حيث تم إنشاء 10 جامعات تكنولوجية، وهناك طموح لإنشاء جامعة تكنولوجية بكل محافظة، خاصةً مع وجود إقبال ضخم عليها لدرجة وجود قوائم انتظار.