المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد» يدشن التحالف التنفيذي للمبادرة
كتب- محمد فؤاد الطللي
• وزيرة التعاون الدولي: تكامل الجهود بين الأطراف ذات الصلة لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري بما يتفق مع رؤية مصر 2030 وإطار الشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027
• إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر: "شباب بلد" تعكس قوة الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص والشباب لتمكين الشباب والشابات وتعزيز الوصول إلى مجموعة واسعة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية
• وزير الشباب والرياضة: المبادرة إحدى الخطوات الهامة ضمن جهود الحكومة المستمرة لتأهيل الشباب والنشء
• ممثلوا القطاع الخاص يؤكدون تعزيز التعاون والعمل المشترك من خلال مبادرة «شباب بلد» لدعم جهود تمكين الشباب
كتب- محمد فؤاد الطللي
عقد المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، اجتماعه الثاني، وذلك بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، و إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، لمناقشة عدة موضوعات يأتي في مقدمتها تشكيل التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل، وإقرار الآليات المتبعة للانضمام لـ "شباب بلد"، وبعض البرامج الرئيسية المقترحة للمبادرة التى تهدف لمساعدة الشباب للانتقال من مرحلة التعلم لمرحلة العمل والكسب، وشمل ذلك عرض السكرتارية الخاصة بالمبادرة ممثلة في مكتب اليونيسيف في مصر، لمقترح إنشاء أكاديمية افتراضية تحت مسمى "Gen-U Academy" لخدمة الشباب وإعدادهم للتحول من التعليم للعمل والكسب.
ويضم المجلس ١١ عضواً هم الدكتور عمرو طلعت، وزير اﻻتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، كممثلين عن الجانب الحكومي، كما تضم كل من السيدة/ ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، والمهندس/ محمد السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات ، والسيدة/ ريم سامي سعد، عضو مجلس إدارة سامكريت للاستثمارات، كممثلين للقطاع الخاص، وكل من السيدة/ مارجرت سانشو، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والسيد/ كيم جين يونغ، المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر "كويكا"، كممثلين لشركاء التنمية، والسيدة/ عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، كممثلة للمجتمع المدني، بالإضافة إلى السيد/ جيرمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، والسيدة/ أمنية العمراني عضو مجلس أصوات الشباب التابع للمفوضية الأوروبية ومؤسسة حياة كريمة.
وأقر الاجتماع إنشاء التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل الخمسة المعنية بأهداف مبادرة "شباب بلد"، وهي التعليم، والتوظيف وريادة الأعمال، والتدريب والمهارات، والرقمنة، والمشاركة الاجتماعية الفعالة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والرئيس المشارك للمجلس "سعداء باستمرار التعاون البناء مع منظمة الأمم المُتحدة ، والذي يمتد لأكثر من 75 عامًا"، موضحة أن المبادرة تمثل أداة جيدة للتعاون بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة في ضوء تكامل الجهود مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب أنفسهم، فيما يتعلق بتمكين وتطوير مهارات الشباب، بما ما يتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠ والخطط الحكومية لتمكين الشباب، وتوسيع مظلة التنمية، وبناء شراكة قوية من أطراف فاعلة لديها الرغبة والقدرة على تطوير وتمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم البناءة في المجتمع.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الجهات الشريكة من الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والشباب عل تحقيق التقدم لتنفيذ هذه المبادرة عل أرض الواقع لاستغلال الإمكانات والطاقات الكامنة الشباب، مضيفة أنه منذ عقد الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمبادرة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، تم إقرار الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة ٢٠٢٣-٢٠٢٧، والذي يتضمن من بين محاوره تمكين الشباب وتعزيز فرص العمل وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري. وقالت إن هذه الاهداف تتكامل وتتقاطع مع رؤية مصر ٢٠٣٠ والمبادرة الرئاسية حياة كريمة، لذا سيتم تعزيز العمل المشترك بين الأطراف الفاعلة المشاركة في المبادرة لتحقيق أهدافها على أرض الواقع بما يعزز جهود التنمية المستدامة.
ومن ناحيتها، أكدت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة والرئيس المشارك للمجلس، إن الأمم المُتحدة تولي اهتماماً خاصاً بقيادة الشباب وتعزيز قيادتهم لتحقيق أجندة التنمية المستدامة ، مشيرة إلى أن دورهم المحوري في خلق المزيد من السلام، عالم مستدام ومزدهر للجميع. وصرحت "ستواصل الأمم المتحدة المشاركة في مبادرة "شباب بلد" وحشد كل الجهود لبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص والشباب تضمن تمكين الشباب ، وخاصة أولئك المعرضين لخطر التخلف عن الركب ، والاستفادة من إمكانات ريادة الأعمال. "
وتعتبر "شباب بلد " ضمن المبادرات في إطار الامم المتحدة للتعاون من أجل التنمية ٢٠٢٣-٢٠٢٧ و التي تسهم في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن مبادرة "شباب بلد" تعد إحدى أهم المبادرات التي تم إطلاقها العام الماضي، وتمثل نموذجاً فريداً للتعاون بين المنظمات الدولية والحكومة، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والشباب، والتي تستهدف الاستثمار في الشباب والنشء، وترتكز محاورها حول تعزيز روح العمل الحر وريادة الأعمال، وتحسين الروابط بين الشباب وفرص العمل القائمة، وزيادة عدد فرص العمل الجيدة المتاحة للشباب، وتعزيز تكافؤ فرص الحصول على التعليم الجيد، وتجهيز الشباب بما يؤهلهم ليكونوا خبراء في حل المشكلات، وأعضاء فاعلين في المجتمع المدني مسهمين في خلق عالم أفضل.
أشار"صبحي" إلي أن هذه المبادرة هي إحدي الخطوات الهامة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية نحو تعزيز التعاون والشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني، وتحقيق التنمية المستدامة في مصر، وتعزيز جهود الحكومة المصرية في دعم وتأهيل الشباب، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الشبابية والحكومة المصرية لتحقيق الأهداف المشتركة.
ولفت الدكتور أشرف صبحي إلي أن خدمة وتنمية الشباب بصورة أسرع وأشمل يتطلب تكاتف كافة الجهات من خلال توحيد الجهود الرامية لذلك، فالشباب هم أهم عوامل التغيير الإيجابي، وسبباً رئيسياً في ايجاد حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجه شعوبهم وأوطانهم.
وقال جيريمي هوبكنز ممثل يونيسف في مصر وعضو المجلس الاستشاري للمبادرة ، "تمثل مبادرة "شباب بلد" إطاراً هاماً لتمكين الشباب المصري والاستثمار في تنمية قدراته وخلق فرص له للمشاركه في تنمية المجتمع، ويسعدني استمرار التعاون مع كل من القطاع العام والخاص لدعم الشباب في الوصول لأهدافهم خلال رحلتهم من التعلم للكسب."
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، حرص الأكاديمية الوطنية للتدريب على تعزيز التعاون مع الشركاء في مبادرة «شباب بلد» من خلال برامجها وأدواتها المختلفة للاستفادة الإمكانات المتاحة لدى الشباب.
وقالت مارجرت سانشو، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، "سعداء بالمشاركة في هذا الاجتماع؛ وجزء من استراتيجيتها مع الحكومة المصرية لتعزيز التدريب والتوظيف للشباب في المجالات والأنشطة المختلفة من بينها ريادة الأعمال ورعاية المتفوقين، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مستمرة في العمل المشترك مع مختلف الأطراف لتعزيز الجهود الموجهة لتنمية الشباب في مصر".
وأوضحت جين يونغ كيم، المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر "كويكا"، أن أهداف مبادرة "شباب بلد" تتوافق بشكل مباشر مع الأولويات الاستراتيجية لعمل الوكالة التنموي في مصر، ولذلك يتطلع الجانب الكوري إلى التنسيق مع كافة أصحاب المصلحة بغرض تعظيم الاستفادة من الخدمات المستقبلية التي من الممكن أن تقدمها المبادرة تأثير ذلك على المستوى المعيشي للشباب والنشء بشكل إيجابي.
وفي كلمتها وجهت ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، الشكر لوزارة التعاون الدولي والأمم المتحدة على قيادتهما المبادرة، مؤكدة أن مايكروسوفت لديها العديد من البرامج والمبادرات المنفذة بالفعل مع الشركاء من الحكومة وغيرهم لتعزيز مهارات الشباب والتوظيف، وأن الشركة عل استعداد للتكامل مع مبادرة "شباب بلد"، في ضوء خلق رؤية موحدة وجهود متسقة لزيادة الاستثمار في الشباب.
ومن ناحيتها قالت ريم سامي سعد، عضو مجلس إدارة سامكريت للاستثمارات، "شركة سامكريت فخورة بكونها جزء من هذه المبادرة ممثلة للقطاع الخاص، ونأمل في العمل المشترك لتقديم قيمة مضافة نحو دعم جهود التدريب والتوظيف للشباب كجزء من مسئوليتها المجتمعية".
كان المجلس قد ناقش في اجتماعه الأول -الذي عُقد في نوفمبر الماضي- على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، القرارات الاستراتيجية الخاصة بمبادرة " شباب بلد "والتي أطلقت أثناء منتدى شباب العالم في شرم الشيخ تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وقامت الدكتورة غادة مكادي مدير مبادرة "شباب بلد" و مدير عام الشراكات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بعرضها.
جدير بالذكر أن مبادرة "شباب بلد"، هي النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة "جيل بلا حدود" Generation Unlimited، التي أطلقتها في أكثر من ٥٤ دولة حول العالم، بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة الاجتماعية، وتطمح أن تكون المنصة الوطنية المستدامة للشركاء متعددي الأطراف الذين يعملون معاً، لضمان أن يكون جميع الشباب في مصر الذين تتراوح أعمارهم بين ١٠ و ٢٤ عامًا إما مسجلين في التعليم، أو لديهم المهارات الكافية للتوظيف، أو لديهم فرص ريادة أعمال، ويشاركون بشكل إيجابي في المجتمع بحلول عام ٢٠٣٠ .