تنطلق حالياً المبادرات المجتمعية التي تقودها الشابات المشاركات في مشروع ابنتي الغالية – التابع لهيئة كوبتك أورفانز - في القاهرة والمنيا وأسيوط وقنا.
2000 شابة جامعية وفتاة من مرحلة التعليم الابتدائي ينفذن العديد من المبادرات التي تعمل على علاج بعض المشكلات المجتمعية وذلك بإشراف الجمعيات الأهلية المحلية في المناطق والأحياء والقرى والمدن التي تستضيف تنفيذ مشروع ابنتي الغالية.
وفي إطار إعداد الفتيات على تصميم وقيادة المبادرات المجتمعية، توجهت الدكتورة أميرة تاوضروس - مديرة المركز الديموجرافي بالقاهرة ومدير المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يحظى باهتمام خاص ومتابعة من فخامة رئيس الجمهورية - بزيارة موقع التدريب والالتقاء ببعض الشابات المشاركات في مشروع ابنتي الغالية بالقاهرة، كما حضر اللقاء بعض من فريق عمل الجمعيات الشريكة في المشروع مثل عذراء الزيتون والعالم بيتي بالقاهرة، وأيضاً حضر اللقاء كل من د. ماجد رجائي رئيس قسم العلاقات الاستراتيجية للهيئة والأستاذة سلوى يوسف مديرة المشروع في قنا.
يعد تدريب القيادة والمبادرات المجتمعية أحد المكونات الهامة لمشروع ابنتي الغالية والتي تعمل على صقل مهارات الشابات والفتيات المشاركات في المشروع بعد تلقيهن تدريبات تكوينية على مدار عامين متصلين وذلك لرفع قدرتهن على التخطيط وحل المشكلات وإدارة الميزانية حتى يشاركن بفاعلية في خطط التنمية التي تقودها الدولة المصرية.
يُذكر ان مشروع "ابنتي الغالية" هو أحد المشروعات التي تنفذها هيئة كوبتك أورفانز في مصر لأكثر من عشرين عاماً لعلاج عدة قضايا هامة لتنمية وبناء الفتاة المصرية منها علاج تسرب الفتيات من التعليم، مقاومة ختان الإناث بنشر الوعي لدى أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للفتيات، تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وبناء شخصية الفتيات ومرونتهن النفسية ليصبحن قادرات على تحمل ومواجهة المشكلات.
تعرفت د. أميرة تاوضروس - مديرة المركز الديموجرافي بالقاهرة ومدير المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، على أهم جوانب المشروع والقضايا التي يعالجها والنتائج التي تحققت بتنفيذ محاور وأنشطة المشروع. ومن جانبها أكدت د. أميرة على أهمية دور المجتمع المدني في تنفيذ مشروعات تساهم في تحقيق النتائج المرجوة من الدولة.
وأضافت – تعليقاً على محاور عمل مشروع ابنتي الغالية - أن "(مشروع ابنتي الغالية) يرتبط بدرجة كبيرة بأهداف المشروع القومي لتنمية الأسرة حيث أن ما يقرب من ٨٠% من مكونات وأنشطة المشروع تستهدف المرأة والفتاة المصرية".
وأيضاً أوصت د. أميرة تاوضروس؛ بضرورة إيجاد كيان يجمع خريجات المشروع لمتابعة أعمالهن وتنسيق مجهوداتهم بعد نهاية المشروع وذلك حتى لا تخسر الدولة خبراتهم ومهاراتهم التى اكتسبوها بفضل مشروع ابنتي الغالية وفلسفة هيئة كوبتك أورفانز في التنمية.
من الجدير بالذكر أن كوبتك أورفانز هيئة تنموية مسيحية دولية حائزة على العديد من الجوائز التقديرية هدفها إطلاق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال الأولى بالرعاية في مصر، وإعدادهم لكي يصبحوا صناع التغيير في مجتمعاتهم.
تعمل كوبتك أورفانز من خلال شركاء محليين ومجموعة من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل إحداث تأثير مستدام، منذ عام 1988، غيرت كوبتك أورفانز حياة أكثر من 75000 طفل في مصر، يوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.