منظمة الصحة العالمية: الأطفال الصغار أكثر عرضة لأضرار معدن الرصاص
أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) تقريرًا تحذر فيه من أخطار التعرض لمعدن الرصاص، مؤكدة أن التعرض له يؤثر على العديد من أجهزة الجسم البشري، وأنه معدن ضار بشكل كبير على الأطفال الصغار والنساء في سن الإنجاب.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن الرصاص على الرغم من أنه معدن طبيعي إلا أنه سام، وهو معدن موجود بالقشرة الأرضية، وقد أدى استخدامه على نطاق واسع إلى تلوث البيئة.
وذكر التقرير بعضًا من المنتجات التي يدخل الرصاص في تصنيعها ومن بينها:
الأصباغ والدهانات
اللحام
الزجاج الملون
الأواني الزجاجية المصنوعة من الكريستال الرصاص
الذخيرة
طلاء السيراميك
المجوهرات
الألعاب
بعض مستحضرات التجميل التقليدية مثل الكحل
بعض الأدوية التقليدية المستخدمة في بعض الدول
وذكر التقرير أيضًا أن مياه الشرب التي يتم توصيلها عبر أنابيب يدخل الرصاص في تصنيعها أو الأنابيب المتصلة بلحام يحتوي على معدن الرصاص.
وحذر التقرير من أن تأثيرات معدن الرصاص السام تضر الأطفال الصغار بشكل كبير، ومن بين آثاره الضارة على الأطفال التأثير على نمو الدماغ والجهاز العصبي، كما يسبب الرصاص أيضًا ضررًا طويل الأمد للبالغين، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية وتلف الكلى، كما يمكن أن يؤدي تعرض النساء الحوامل لمستويات عالية من الرصاص إلى الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
وأكد التقرير أن الأطفال الصغار معرضون بشكل خاص للتسمم بالرصاص لأنهم يمتصون من 4-5 أضعاف كمية الرصاص التي يمتصها البالغون من مصدر معين. علاوة على ذلك، فإن فضول الأطفال الفطري وسلوكهم المتوافق مع سنهم من ناحية العمر يؤدي إلى قيامهم بابتلاع الأشياء المحتوية على الرصاص أو المغلفة بالرصاص.
وأشار التقرير إلى أن التعرض لمعدن الرصاص يأتي من المصادر والطرق التالية:
استنشاق جزيئات الرصاص الناتجة عن حرق المواد المحتوية على الرصاص، على سبيل المثال، أثناء الصهر وإعادة التدوير ونزع الطلاء المحتوي على الرصاص والكابلات البلاستيكية المحتوية على الرصاص واستخدام وقود الطائرات المحتوي على الرصاص.
ابتلاع الغبار والماء الملوثين بالرصاص (من الأنابيب المحتوية على الرصاص) والأطعمة (من العبوات المغلفة بمادة يدخل الرصاص في صناعتها أو الملحومة بالرصاص) وانتقاله بواسطة اليد إلى الفم.
هذا، وقد أوضح التقرير أن منظمة الصحة العالمية حددت معدن الرصاص باعتباره أحد المواد الكيميائية العشر ذات الأهمية الرئيسة للصحة العامة والتي تحتاج إلى إجراءات من قبل الدول الأعضاء لحماية صحة كل من العمال، والأطفال، والنساء في سن الإنجاب، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية أتاحت من خلال موقعها على شبكة الإنترنت مجموعة من المعلومات عن معدن الرصاص، بما في ذلك معلومات يمكن الاعتماد عليها لوضع السياسات والإرشادات التقنية وبرامج التدريب والتوعية.
في الختام، أشار التقرير أيضًا إلى أن منظمة الصحة العالمية تقوم حاليًا بإعداد مبادئ توجيهية بشأن الوقاية من التعرض لمعدن الرصاص، والتي ستزود صانعي السياسات وسلطات الصحة العامة والمهنيين الصحيين بإرشادات قائمة على الأدلة بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها لحماية صحة الأطفال والبالغين من التعرض لهذا المعدن السام.
كيف تحمي نفسك من التعرض للرصاص؟
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لحماية نفسك من التعرض للرصاص، بما في ذلك:
تجنب تناول الأطعمة التي قد تكون ملوثة بالرصاص، مثل الأسماك التي تم صيدها من الأنهار والبحيرات الملوثة، والخضروات والفواكه التي نمت في التربة الملوثة بالرصاص.
تجنب استخدام منتجات تحتوي على الرصاص، مثل الطلاء الذي يحتوي على الرصاص، والألعاب التي تحتوي على الرصاص، والأدوات التي تحتوي على الرصاص.
تجنب العيش في أماكن ملوثة بالرصاص، مثل المناطق الصناعية التي تستخدم الرصاص في عملياتها، والمناطق التي بها مناجم الرصاص.
إذا كنت تعتقد أنك قد تعرضت للرصاص، فمن المهم أن ترى الطبيب على الفور.