كليوباترا تنصب ابنها شريكًا لها .. ملكات جلسن على عرش مصر
أمنية عبدالعال
الملكة كليوباترا السابعة من أشهر الملكات التي وصلت للحكم في مصر، لم تحظِ ملكة عبر العصور بما حظيت به تلك الملكة من عشق وإعجاب ليس له مثيل عبر الأزمنة والعصور ومن خلال الأمكنة والحضارات، وفى مثل هذا اليوم من عام 47 ق.م، قامت ملكة مصر كليوباترا السابعة بتنصيب ابنها شريكا لها فى الملك تحت اسم بطليموس الخامس عشر قيصرون، ولهذا صدى الأمة تستعرض ملكات جلسن على حكم مصر.
الملكة حتشبسوت، التى نحَّتْ تحتمس الثالث الشاب الذى علا نجمه فيما بعد واستأثرت دونه بالملك، وأثبتت أنها لا تختلف عن الملوك فى شىء إلا فى أنها أنثى، إذ أن الوصاية بحكم التقاليد والشرع كانت لا بد أن تبقى فى يد الملكة "حتشبسوت"، ما دام "تحتمس" لم يبلغ الحلم، ومع ذلك كانت تشعر في قرارة نفسها بأنه لو فحص موضوعها بعين العدل بوصفها الوارثة الشرعية لعرش والدها "تحتمس" الأول، لكانت هي الحاكمة المطلقة للبلاد شرعًا من بادئ الأمر.
ومن الجائز أن "حتشبسوت" من جهتها قد أقنعت الشعب بأنها بنت الإله "آمون" نفسه من جهة، وأن والدها قد نصبها على عرش البلاد من جهة أخرى، وجعلها وارثته الشرعية، وقد حاكَ خيالُ الكهنة قصةً طريفةً لذلك قد يكون في ثناياها شيء من الحقيقة، ومن المحتمل أن "حتشبسوت" قد أذاعتها قبل اغتصابها العرش مباشرة، لتكون بمثابة دعاية، وقد نقشتها على جدران معبدها "بالدير البحري" الذي يعد بناءً فريدًا في بابه، نقشت عليه "حتشبسوت" كل تاريخ حياتها.
ويقول الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة إن حتشبسوت ظلت بعيدة عن تولى عرش البلاد بصفة حقيقية طوال مدة حكم زوجها "تحتمس الثاني"، وسبعة أعوام من حكم ابن زوجها "تحتمس الثالث"، وعندئذ كانت قد أحكمت مؤامرتها، واعتلت عرشَ البلاد مدة ثلاثة عشر عامًا انزوى في خلالها "تحتمس" الثالث، فلم يسمع عنه التاريخ إلا في مناسبات قليلة.
هي شقيقة الملك بطليموس الثاني، وتزوجت اثنين من ملوك مقدونيا لذلك حملت لقب "ملكة مقدونيا"، لكنها عادت إلى مصر وعاشت مع شقيقها مرة أخرى، وتزوجت منه، لتصبح ملكة مصر.
وأشارت الدراسات التاريخية إلى أنها حكمت مصر بمفردها خلال فترة من الزمان، وحملت لقب ملكة مصر العليا والسفلى، وسارت على نهج ملكات الفراعنة السابقات فارتدت ملابسهن وحملت نفس الألقاب مثل "ابنة رع"، حسب ما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات.
وكانت أرسينوى الثانية وبطليموس الثانى أول من يقيم علاقات رسمية مع الإمبراطورية الرومانية من خلفاء الإسكندر الأكبر، وكان ذلك عام 273 قبل الميلاد، وقد وحققت أرسينوى الثانية العديد من الإنجازات فى السياسة والحرب والعلم والثقافة، وأصبحت مصدر إلهام كثير من الملكات اللاتى حكمن بعدها، وكانت أشهرهن الملكة كليوباترا.
ومن المرجح أنها كانت الزوجة الثانية للملك "سيتى الثانى" الذى حكم مصر حوالى 6 سنوات كانت فترة غير مستقرة، وبعد وفاته انتقل الحكم لابنه "سابتاح" من زوجه آخرى غير تاوسرت، والذى كان يعانى مرض قصر القدم وتم تتويجه للملكية، وشاركته فى الحكم زوجة والدة وهى "تاوسرت" وهى التى كانت تدير الملك وقتها بمساعدة شخص يدى "باى" الملقب بـ"حامل الختم العظيم للبلاد"، وكان وقتها أحد كبار رجال الدولة، وبعد 6 سنوات من حكم "سابتاح" الزوج الثانى لـ"تاوسرت" توفى ودخلت الدولة فى حالة فوضى ودخل حكام الأقاليم المختلفة بالبلاد فى إدارات مستقلة لمناطقهم، حسب ما ذكر الدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار القرنة.
ويضيف الدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار القرنة في تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن الملكة "تاوسرت" انفردت بسدة الحكم فى البلاد بعد وفاة "سابتاح" بعمر الـ20 سنة، حيث لم يكن يوجد له خليفة على العرش، وظلت تحكم مصر فى أواخر الأسرة 19 لمدة عامين تقريباً، وأطلق عليها وقتها عدة ألقاب ومنها: "قوية الأرض – ابن رع محبوبة آمون – ابن رع سيد الأرض المحبوبة – تاوسرت المختار من الإلهة موت"، حيث اتخذت صفات الذكورية لكونها ملك للبلاد، وكانت فترة حكمها للبلاد بداية النهاية للإمبراطورية المصرية، فقد حدث تضخم اقتصادى كبير للنقص الشديد فى الموارد بعد ضياع عوائد مصر الخارجية بسبب الحركة السياسية غير المستقرة بالدولة وقتها، وكذلك قيام حرب أهلية فى غربى طيبة – الأقصر حالياً - خلال حكمها مما أدى لتهديدات متكررة من الليبيين وقتها على الحدود الغربية للبلاد ومناطق الدلتا، حتى توفت فى ظروف غامضة وكتبت نهاية الأسرة 19.
الملكة نفرتارى التي ولدت سنة 1300 قبل الميلاد وكانت كبيرة الزوجات الملكيات أو الزوجة الرئيسية لرمسيس العظيم، ونفرتاري تعني المصاحبة الجميلة و يترجم الاسم بمعاني مختلفة “المحبوبة التي لا مثيل لها " أو " جميلة جميلات الدنيا” وهي واحدة من أكثر الملكات المصرية شهرة .
ظلت "نفرتاري" أهم زوجات الفرعون من ثماني زوجات في صعيد مصر لمدة طويلة وكانت شريكته فى الحكم وتوفت سنة 1250 قبل الميلاد، كما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات.
إحدى أقوى النساء في مصر القديمة، ويعني اسمها “المرأة الجميلة قد أقبلت، وقد عثر على قبرها بالقرب من قبر الملك توت عنخ آمون ابن زوجها “إخناتون”،الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد .
تنتمي للأسرة الـثامنة عشر قبل الميلاد في مصر الفرعونية، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد- وكانت لها منزلة رفيعة أثناء فترة حكم زوجها الفرعون أمنوفيس الرابع أو أمنحتب الرابع، المعروف باسم إخناتون، ومثل ما حدث مع زوجها، فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشويه صورها بعد وفاتها .
كانت دائماً تلبس ثوباً رقيقاً طويلاً و تاجاً ذا ريشتين مرة، وأخرى بتاج ذي ريشتين وتحته قرص الشمس، فهي لم تكن ملكة فقط بل تمتعت بمركزية تامة، وكانت من ألقابها الملكية الزوجة الملكية العظيمة، وقد أنجبت نفرتيتى من أخناتون ست من البنات.
وكانت نفرتيتي تساند زوجها أثناء ثورته الدينية والاجتماعية، ثم انتقلت حيث لعبت دورا أساسيا في نشر المفاهيم الجديدة التي نادي بها زوجها، وظهرت معه أثناء الاحتفالات صورت فيها الملكة وهى تقوم بالقضاء على الأعداء وتمتعت بسلطة واسعة ليس لها مثيل فى قيادة البلد ، كما جاء عن الهيئة المصرية للاستعلامات.
ويمكن مشاهدة ذلك على جدران معابد آتون ومقابر الأشراف بتل العمارنة والطقوس، وبالمشاهد العائلية، وكذلك في المناظر التقليدية للحملات العسكرية وحصلت على لقب الزوجة الملكية العظمى .
وتوفيت نفرتيتي في العام الرابع عشر لحكم إخناتون، ودفنت في مقبرتها بالمقابر الملكية، في تل العمارنة.
لقد كانت الأسرة البطلمية شبه ميتة قبل وصول كليوباترا إلى حكم مصر، وبعد موت والدها بطليموس الثاني عشر الزمار، انتقل العرش إلى ابنه وابنته، غير أن الاثنين كان يمتلكان الطموح ليحكم كل منهما مستقلاً، فوقع بينهما صراع شديد، وجدت كليوباترا من خلاله أنها لا تحارب أخيها فقط، لكن رجال القصر أيضًا، فقررت الهرب حتى تجد الفرصة سانحة للعودة.
وكانت كليوباترا تخطط للعودة إلى الحكم، وكان الصراع في روما للسيطرة عليها على أشده بين يوليوس قيصر وصديقه وشريكه بومبي، وانتهى الصراع بهزيمة بومبي، وهروبه إلى مصر، عسى أن يجد ردًا لجميله عند أبناء بطليموس الزمار إذ كان بومبي هو من أعاده إلى مصر، كما أكد كتاب "ملكات من مصر القديمة" لعالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير.
ووصل بومبي إلى مصر، لكنه قُتل، ووصل يوليوس قيصر إلى الإسكندرية، وحين علم بقتل بومبي، حزن كثيرًا على صديقه، وأكرم مثواه، وبعد أن هدأ يوليوس قيصر من صدمة قتل صديقه، بدأ يتجول في المدينة وكأنه ملك على البلاد؛ فاستفز ذلك كثيرًا من الإسكندريين الوطنيين.
علم يوليوس قيصر بالمشكلات التي بين الأخوين؛ فأرسل في طلبهما، ودخلت كليوباترا القصر من خلال خادمها الذي لفها في سجادة، فخرجت منها كأفروديت، ربة الحب والجمال الخارجة من القوقعة، فانبهر بها يوليوس قيصر، وبعد هزيمة أخيها، أعلن يوليوس قيصر الملكة كليوباترا السابعة ملكة على مصر.
شهدت مصر في تلك الفترة من حكم كليوباترا نهضة قوية في الاقتصاد والحياة السياسية، وكانت كليوباترا تتحدث ما يصل إلى اثنتى عشرة لغة ودرست علم الفلك والرياضيات والفلسفة، بالإضافة إلى فن الخطابة.
بعد موت يوليوس قيصر ارتبطت كليوباترا بـ أنطونيو الذى خاض معركة موقعة أكتيوم البحرية ضد أوكتافيوس وهُزم فيها أنتوني وكليوباترا وهربا إلى مصر، دخل أوكتافيوس الإسكندرية، وحاولت كليوباترا إثناءه عن عزمه في أن يقيدها بالسلاسل في شوارع روما؛ فعرضت عليه التنازل عن العرش لأبنائها مقابل أن يمنحها الأمان، ولكنه كان مصرًا على رأيه؛ فآثرت كليوباترا الانتحار بحية الكوبرا، وإن كان البعض يذكر أن أوكتافيوس قد تمكن منها وقتلها، بهزيمة وموت كليوباترا السابعة تسقط دولة البطالمة، وتدخل مصر إلى حظيرة الإمبراطورية الرومانية منذ عام 30 قبل الميلاد.