الشاعر حاتم سالم حين يكون الشعر نبضا
كتب. طارق أبو حطب
عزيزي قارئ صدى الأمة ندعوك لتصحبنا عبر هذه السطور لتحلق معنا في العوالم الشعرية المتفردة لشاعر غنائي مبدع يغرد متفردا على أفانين إحساسه ليصوغ لنا الشعر نبضا يتنفس ألقا ويفوح شذى فيغمر الأصقاع توهجا
إنه الشاعر الجميل الرائع حاتم محمد سالم أحد أعضاء نادي أدب دسوق الذي تحتضن حروف مفرداته المشعة لتغرد به ومعه وتغوص في أعماق تجربته متوحدا به حين تداعب أنغامه الشجية خلجات نفسك المكنونة في إيقاع سحري من إبداع الشاعر الرقيق الذي يستطيع من الوهلة الأولى أن يتغلغل في أعماقك فيفرحك تارة ويوجعك أخرى
ويجذبك حينا ويقصيك أحيانا فتشعر بدهشة مفرطة تجعلك تغني معه إذا غنى وتحزن إن حزن وتفرح أنت كلما فرح وابتهج
ولعل من نافلة القول قولنا إن حاتم محمد سالم الشاعر يحمل في خلجاته تجربة تشعرك بالإمتاع وهي تجربة كافية أن تفتح لك طاقات الأمل حين تتكالب عليك هموم الحياة وعقبات الدروب ومصاعب الءشواق فتبهرك وتشغلك وتذهب بك المذاهب كلها
فتمتد إليك من أعماف التجربة الحاتمية يد لا تخطئ أنت وقعها فتجذبك من أحزانك وتنقذك من أتراحك وتزيل عنك غبار الهم الضارب في تجاويف الروح فتمنحك السلوى وتهديك النشوة وتغلف جفاف روحك بأنسام معطرة بعبق الأمل فتحبو وتنطلق بعزيمة مستمدة من هذه الروح الثائرة محررا من الأصفاد روحك الحائرة
فالشاعر حاتم سالم ليس مجرد ناظم مجيد ولا شاعر مغرد ولا بلبل مترنم إنما هو تجربة متكاملة صاغتها التجارب وءصقلتها المواهب واختبرتها الروح وأهداها الإبداع لسانا وزكاها الصدق بيانا فتهيأت واكتملت وانطلقت تواسي كل روح دامية كلمى وتهمس في الأذن الواعية الولهى لتحيل الليل صبحا والقفر روضا والألم أملا والعذابات أمنا وسلوى
تأمله معي وهو يفصح مترنما هامسا للحبيبة:
بحبك
بس مش عارف
دا من امتى
ومش عارف
أقولها ازاي
أنا
من حسن حظي دعيت
لقيتني فجأة
بأوصل لك
تأمل معي هذه الهمسة الحائرة في البوح حين يتبرم الشاعر من كل أدواته الممكنة والمستحيلة معاتبا إياها أنها لم تسعفه لكي يبوح للمحبوبة عما تعاظم في إحساسه المفرط من حب آن له أن يكون مباحا وأن يكون وصالا وأن يستحيل واقعا
فهل يمنحه الدعاء ما ضن به البوح وهل تشي القسمات بما لم تبح به الكلمات؟!
هنا أجدني مضطؤا أن أدعك والأسئلة المتزاحمة علك ترجع إلى النص فتستلهم الجواب.