روسيا اليوم يعلق على دفاع اللواء المصرى تامر الشهاوى عن البطل أشرف مروان
عبير عدلى
تحت عنوان لواء مصرى يرد على إدعاءات "إسرائيل" حول "أشرف مروان" ، قام موقع "روسيا اليوم" بالتعليق على ما جاء فى تصريحه الجرئ مع ( R T ) حيث قام اللواء "تامر الشهاوي" ضابط الاستخبارات العسكرية المصري السابق وعضو مجلس النواب ولجنه الدفاع والأمن القومي السابق بالتعليق على ادعاءات إسرائيل بشأن "أشرف مروان" بالرد على أكاذيب وإدعاءات الجانب الإسرائيلي المزعومة ، ضد البطل "أشرف مروان" ومحاولة التشويه له وإظهاره فى ثوب الخيانة لمصر ، والتعاون مع "إسرائيل" - قائلاً : -
"مهما طال الزمن لابد من سيادة الحقيقة ، فليس للقيم الوطنية تاريخ صلاحية، والأدوار الكبرى لا تسقط بالتقادم" .
كما أضاف "الشهاوى" قائلاً :
"الوثائق التى أفرجت عنها "تل أبيب" مؤخراً ، والتى تدعى تعاون السيد "أشرف مروان" معها قبل حرب ٧٣ ،
تأتى فى إطار سعى "إسرائيل" المستمر لتشويه صورة السيد "أشرف مروان" ، وللإنتقام من الدور الذى لعبه فى خطة الخداع الإستراتيجى ، التى وضعها الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" خلال حرب أكتوبر المجيدة ، وهى ليست المرة الأولى التى تقوم بها "إسرائيل" بتوجيه هذه الإتهامات للرجل ، ولكنها تأتى ضمن محاولات مستمرة لا تنقطع ، وكان آخرها فيلم "الملاك" الذى عرض منذ أعوام" .
كما أردف سيادته قائلاً : -
"إن معظم دوائر السياسة الإسرائيلية تعرف أنه تم خداعها فى قضية "أشرف مروان" - ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقيادات بارزة فى "الكنيست" يرون جميعاً ، أن "أشرف مروان" قد تلاعب بالموساد ، وهزم "إسرائيل" وهناك معركة داخلية بين "الموساد" والإستخبارات العسكرية ، حيث ترى الإستخبارات العسكرية أن رواية "الموساد" غير صحيحة ، وأن خداع "أشرف مروان" للجهاز قد ألحق ضرراً جسيماً بإسرائيل" .
وأكمل حديثه قائلاً :
"وفى تحقيقات لجنة "أجرانات" - التى تشكلت عقب هزيمة "إسرائيل" فى حرب أكتوبر ، وأطلق عليها لجنة "أجرانات" نسبة إلى القاضى الإسرائيلى "شمعون أجرانات" ، الذى شغل منصب رئيس المحكمة العليا فى "إسرائيل" فى الفترة من عام ١٩٦٥م حتى عام ١٩٧٦م ، وكان الهدف الرئيسى من تشكيلها برئاسة ذلك القاضى المخضرم ، محاكمة الذين تسببوا فى الفشل والتقصير والإهمال والهزيمة، ومن بين الذين إستجوبتهم اللجنة ( جولدا مائير رئيسة الوزراء ، وموشيه ديان وزير الدفاع ) وجميع الوزراء والمسئولين الإسرائيليين ، كما كان من بين الذين إستجوبتهم اللجنة ، ( إيلى زيرا ) الذى كان يشغل منصب رئيس شعبة المخابرات العسكرية أمان أثناء حرب أكتوبر ، وإعتبرته لجنة "أجرانات" المسئول الرئيسى عن المفاجأة التى نفذها الجيش المصرى بعبور "قناة السويس" يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، والأيام التالية وما ترتب على ذلك من نتائج تشكلت عقب هزيمة "إسرائيل" فى حرب ١٩٧٣م ، حيث إعترفت رئيسة الوزراء الإسرائيلية "جولدا مائير" بخداع "أشرف مروان" لإسرائيل ، حيث قالت ( كنت أشك دوماً فى أشرف مروان ، وأرى أنه أكبر خطر علينا ولكن الموساد كان متحمساً له ، وأرى أن الموساد قد إبتلع الطعم ونجح أشرف فى خداعنا جميعاً ) - كما أضاف "الشهاوى" قائلاً :
"ولقد كانت الدولة المصرية واضحة تماماً ، فى جنازته المهيبة كانت هذه رسالة حاسمة ، أننا نعرف جيداً أن "أشرف مروان" أحد أعظم أبطالنا ، وأن أدبيات "الموساد" التى تحاول النيل منه لا قيمة لها ، ولم يزده صمته إزاء محاولات التشويه الإسرائيلية إحتراماً لمصلحة بلاده ، وقواعد السرية فى عمل الإستخبارات ، إلا إحتراماً وتقديراً ، ( فمروان ) - أحد رجال سلسال الابطال، الذى عرفهم الشعب المصرى ، مع رأفت الهجان وجمعة الشوان ، وغيرهم فمهما طال الزمن لابد من سيادة الحقيقة ، فليس للقيم الوطنية تاريخ صلاحية ، والأدوار الكبرى لا تسقط بالتقادم ، وإن التاريخ سيتذكرهم، إنهم أضحوا أبطال شعبيين مصريين ، ولقنوا "إسرائيل" درس القرن" .