مشروعات تنموية عملاقة تغير ملامح الحياة على أرض الفيروز ومدن القناة| انفوجراف
9 سنوات من تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة لسيناء ومدن القناة
كتب- محمد فؤاد الطللي
على مدار نحو عقد من الزمن، حققت الدولة المصرية قفزات ملموسة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة لشبه جزيرة سيناء ومدن القناة ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز واستغلال مقوماتها المختلفة رغم العديد من التحديات، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، مع مد الطرق والجسور والأنفاق، لتعبر محاور التنمية وتربط شرق سيناء بغربها وأيضاً بالدلتا ومختلف المحافظات، علاوة على الاهتمام بتطوير قطاع السياحة والاستفادة من المقومات الطبيعية والحضارية في هذه المنطقة وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم لأهالي سيناء على مختلف الأصعدة وإدماجهم في عملية التطوير والتنمية، لتصبح أرض الفيروز بذلك ركيزة أساسية من ركائز النهضة بالجمهورية الجديدة تتكامل بداخلها عناصر التنمية كافة وهو ما لاقى إشادة من المؤسسات الدولية بجهود مصر في ملف تنمية سيناء.
وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على تغير ملامح الحياة على أرض الفيروز ومدن القناة بفضل المشروعات التنموية العملاقة خلال السنوات التسع الماضية التي شهدت تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة لسيناء ومدن القناة.
ورصد التقرير الرؤية الدولية الإيجابية في ملف تنمية سيناء، حيث أشارت AL-monitor إلى تقديم مصر حوافز كبيرة لمواطنيها للانتقال إلى سيناء في إطار جهود الحكومة المصرية للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية في سيناء وإنهاء عزلتها، كما أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم جهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتطوير بيئة أعمال فعالة وتنافسية وصديقة للبيئة تكون مصدر جذب للمستثمرين، والتي تضع المنطقة الاقتصادية بموقع الريادة للتجارة العالمية والصناعات والخدمات ومصدراً لتوفير فرص العمل.
بدورها، لفتت مجلة ENR إلى بناء محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي خلال سنة واحدة فقط، وهى واحدة من أكبر محطات معالجة المياه في العالم، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية الحثيثة لتنمية أراضي شبه جزيرة سيناء ومواجهة التهديدات الخاصة بندرة المياه.
ومن جانبها، فقد ثمنت The Economist بذل الحكومة المصرية جهوداً عدة لزيادة مساحة الأراضي الزراعية بشبه جزيرة سيناء، وتعاونها بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتنفيذ أحدث طرق الري وتعظيم الاستفادة من استخدامات المياه وتحسين المحاصيل الزراعية.
وفي سياق متصل، أشارت مجموعة أكسفورد للأعمال إلى مساهمة الأنفاق الجديدة التي تم حفرها في تسهيل الربط بين سيناء والعديد من محافظات مصر، مضيفة أن توسيع شبكة الطرق القومية الخاصة أدى إلى تحسين تقييم مصر العالمي في جودة الطرق.
وأظهر التقرير الرؤية الإيجابية لمنظمة الأمم المتحدة للتطورات التي تشهدها سيناء، حيث أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن إنشاء مدينة السويس الجديدة يمثل أولى خطوات تنمية سيناء وإحدى خطوات القضاء على الإرهاب في المجتمع العمراني في سيناء، مشيراً أيضاً إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس يعد من أهم المشروعات القومية التي تنفذها مصر منذ عام 2014، حيث يعمل على تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة وموانئها وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية.
يأتي هذا في حين ذكر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن الخطط الاستراتيجية الحضرية في محافظة جنوب سيناء تعمل على تحسين مستوى المعيشة بالإضافة إلى تحقيق النمو الحضري الشامل وتعزيز الاستدامة والكفاءة والمساواة.
وبالإضافة إلى ما سبق، ذكر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه بفضل جهود الدولة المصرية في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء تم تجفيف منابع الإرهاب وزيادة الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء، بينما ذكرت منصة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أن مشروع جبل الزيت هو أكبر مجمع للرياح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مثال لضمان الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار مناسبة للجميع.وقد تناول التقرير الحديث عن جهود مد جسور التنمية محلياً ودولياً لسيناء ومدن القناة، مسلطاً الضوء على جهود ربط سيناء بالوادي والدلتا، ففيما يتعلق بالطرق والأنفاق والكباري العائمة، تم تنفيذ 5000 كم من الطرق والأنفاق ورفع كفاءتها حتى سبتمبر 2023، في حين تم إنشاء 5 أنفاق أسفل القناة لربط سيناء بمدن القناة بتكلفة 35 مليار جنيه، بجانب إنشاء 7 كباري عائمة للعبور أعلى الممر الملاحي للقناة بتكلفة 990 مليون جنيه.
وعلى صعيد مشروعات السكك الحديدية، تطرق التقرير إلى مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين – مرسى مطروح) بطول 675 كم ويشمل 21 محطة، وخط السكة الحديد (الفردان – بئر العبد – العريش – رفح) بطول 226 كم، هذا ويجري تنفيذ المرحلة الأولى.
وفي ذات السياق، أظهر التقرير جهود الربط الدولي لسيناء لتسهيل حركة التجارة الدولية والطيران، لافتاً إلى افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015، ليصبح زمن انتظار السفن في حالة وجوده من 3 إلى 4 ساعات بدلاً من 6 إلى 8 ساعات، بجانب وصول زمن العبور المباشر دون توقف إلى 11 ساعة بدلاً من 18 ساعة، كما بلغت القدرة الاستيعابية للقناة 97سفينة معيارية / يوم بدلاً من 77 سفينة معيارية/ يوم.
وبالنسبة لمجال الطيران، أوضح التقرير أنه تم وجار تطوير 6مطارات جديدة، كما تم إنشاء مطار البردويل الدولي على مساحة 320 ألف م2، وفيما يتعلق بالموانئ البحرية والبرية ذكر التقرير أنه تم وجار تطوير 8موانئ بحرية، وإنشاء وتطوير 3 موانئ برية.
ورصد التقرير مشروعات توفير الكهرباء والخدمات الحكومية المميكنة بسيناء ومدن القناة، حيث تم توصيل التغذية الكهربائية لـ 1.5 مليون مشترك حتى نهاية يوليو 2023، كما بلغ إجمالي استثمارات وتكلفة مشروعات شركات توزيع الكهرباء حتى الآن بما فيها الخطة الاستثمارية 48.4 مليار جنيه و90.3 مليون دولار و230.5 مليون يورو.
وتناول التقرير أبرز مشروعات إنتاج الكهرباء، حيث تشمل محطة كهرباء الشباب الجديدة بقدرة أسمية 1500 ميجاوات، ومحطة كهرباء العين السخنة بقدرة أسمية 1300 ميجاوات، ومحطة توليد كهرباء عتاقة الغازية بمحافظة السويس بقدرة أسمية 640 ميجاوات.
وفيما يتعلق بمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، فوفقاً للتقرير بلغت تكلفة تنفيذ محطة جبل الزيت لطاقة الرياح 12 مليار جنيه بقدرة 580 ميجاوات، كما بلغت قيمة عقد تنفيذ محطة لطاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بالسويس4.3 مليار جنيه، علاوة على توقيع 23 مذكرة تفاهم بشأن الدراسات الخاصة بمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تحول 9 منها إلى اتفاقيات إطارية خلال مؤتمر المناخ نوفمبر 2022 باستثمارات 85 مليار دولار.
وبخصوص الخدمات الحكومية المميكنة، جاء في التقرير أنه تم الانتهاء من ميكنة 18 نيابة مرور و42 وحدة مرور، بجانب الانتهاء من ميكنة 12 مكتب سجل تجاري، و42 مكتب توثيق ثابت ومتنقل، جميعها تعمل بنظام الشباك الواحد.
وورد في التقرير الحديث عن الطفرة التي تشهدها المجتمعات العمرانية في سيناء ومدن القناة، ففيما يتعلق بمشروعات الإسكان تم تنفيذ 131.6 ألف وحدة إسكان اجتماعي بتكلفة 23.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ 54.5 ألف وحدة سكنية لتطوير العشوائيات لتصبح سيناء ومدن القناة خالية من العشوائيات غير الآمنة، كما تم تنفيذ 4338 بيتاً بدوياً، علاوة على إنشاء 18 تجمعاً تنموياً بمحافظتي شمال وجنوب سيناء و17 أخرى جار إنشاؤها.
وبشأن المدن الجديدة، أشار التقرير إلى أنه تم وجار إنشاء 7 مدن جديدة، ويبلغ إجمالي مساحتها 345.6 ألف فدان، كما يبلغ عدد السكان المخطط لتلك المدن 2.7 مليون نسمة.
وعلى صعيد مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب، فتتضمن وفقاً للتقرير تنفيذ 45 مشروعاً لمياه الشرب بطاقة 478 ألف م3/يوم لتصل نسب تغطية مياه الشرب إلى 89.3%، بجانب تنفيذ 79 مشروعاً للصرف الصحي بطاقة 565 ألف م3/يوم لتصل نسب التغطية بشبكات الصرف الصحي إلى 77.1%.
وإلى جانب ما سبق، استعرض التقرير أبرز مشروعات الغاز الطبيعي بسيناء ومدن القناة، حيث بلغ متوسط إنتاج مشروع تنمية حقل ظهر 2.4 مليار قدم3 غاز يومياً، وبلغت الطاقة الإنتاجية للمرحلة الثالثة من مشروع تنمية حقول شمال سيناء 25 مليون قدم3 غاز يومياً.
كما تتضمن مشروعات التخزين وتداول المنتجات البترولية، تنفيذ 3 مشروعات كبرى في منطقتي العين السخنة وجنوب سيناء بإجمالي تكلفة استثمارية أكثر من 800 مليون دولار، وإنشاء أكبر مستودع بسقف عائم لتخزين الزيت الخام في جنوب سيناء بسعة 1.1 مليون برميل، ليحصل المشروع على شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ورصد التقرير كذلك أبرز مشروعات التكرير والبتروكيماويات، حيث بلغت استثمارات مصنع إنتاج الأسفلت بمصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول 64 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي استثمارات مجمع العالمية لصناعات الميثانول والأمونيا بالعين السخنة 2.6 مليار دولار، والتكلفة الاستثمارية لمجمع التفحيم وإنتاج السولار بمصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول 1.8 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى جهود تنمية الفرص الاستثمارية بسيناء ومدن القناة، حيث بلغ حجم الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات في سيناء ومدن القناة 401.9 مليار جنيه منذ 2014/2015 حتى 2023/2024، كما توجد 332 فرصة استثمارية على الخريطة الاستثمارية، بجانب 139 فرصة صناعية متوفرة في سيناء ومدن القناة، علاوة على افتتاح 3 مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة 215.5 مليون جنيه لخدمة أكثر من 10.5 ألف شركة.
وتطرق التقرير إلى الحديث عن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث قدم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قروضاً بقيمة 2.2 مليار جنيه حتى الآن ساهمت في تمويل 53.5 ألف مشروع، وتوفير نحو 92.8 ألف فرصة عمل حتى أغسطس 2023، بجانب المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" والذي تم من خلاله تقديم قروض بقيمة 891.8 مليون جنيه حتى الآن، ساهمت في تمويل 5844 مشروعاً وتوفير نحو 45.8 ألف فرصة عمل حتى نهاية يوليو 2023.
وفي السياق ذاته سلط التقرير الضوء على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تم إقامة شراكات مع 14 مطوراً صناعياً داخل المنطقة، فضلاً عن بلوغ إجمالي تكلفة الاستثمار نحو 18مليار دولار بما في ذلك البنية التحتية، علاوة على 100 ألف فرصة عمل مباشرة توفرها المنطقة، و305 منشآت عاملة ما بين خدمية وصناعية، و4 مناطق صناعية و6 موانئ تضمها المنطقة.
واستكمل التقرير استعرض جهود تنمية الفرص الاستثمارية والصناعية بسيناء ومدن القناة، موضحاً أبرز المشروعات الصناعية الكبرى، حيث بلغت تكلفة مجمع الصناعات الصغيرة بجنوب الرسوة 403 ملايين جنيه، ليضم 118 وحدة موجهة للصناعات الكيماوية والهندسية والغذائية والغزل والنسيج، بجانب 2.9 مليار جنيه تكلفة زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أسمنت العريش من 3.7 مليون طن سنوياً إلى 6.9 مليون طن سنوياً.
يأتي هذا بينما، بلغت تكلفة إنشاء مجمع الرخام بمنطقة "الجفجافة" بوسط سيناء 805 ملايين جنيه بطاقة 3 ملايين م2 سنوياً، علاوة على بلوغ تكلفة مصنع إنتاج الرخام والجرانيت برأس سدر727 مليون جنيه.
وبالنسبة للمشروعات الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فقد بلغت استثمارات مشروع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك) بشرق بورسعيد نحو 240 مليون دولار، بجانب بلوغ إجمالي التكلفة الاستثمارية لمركز كادمار للدعم اللوجستي 35 مليون دولار ليوفر 325 فرصة عمل مباشرة و250 فرصة عمل غير مباشرة بطاقة استيعابية 5 آلاف حاوية مكافئة و2.5 ألف بالته.
وقد بلغت الطاقة الإنتاجية لمشروع مجمع شرق بورسعيد لصناعة السيارات EPAZ 75 ألف سيارة سنوياً ومستهدف وصولها إلى 240 ألف سيارة سنوياً، بجانب بلوغ التكلفة الاستثمارية لمركز مرسيدس اللوجستي 35 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 12 ألف سيارة سنوياً ليوفر 85 فرصة عمل مباشرة و50 فرصة عمل غير مباشرة،كما تضم منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين 137 شركة لتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة و50 ألف فرصة عمل متوقعة.
وعلى صعيد جهود الاستصلاح الزراعي والثروة السمكية، أشار التقرير إلى مشروعات الزراعة والقوافل البيطرية حيث تم زراعة 285 ألف فدان من إجمالي 1.1 مليون فدان المساحة الإجمالية لمشروع تنمية سيناء، كما تم إنشاء 18 تجمعاً تنموياً زراعياً بإجمالي 2122 أسرة مستفيدة، علاوة على إطلاق 223 قافلة بيطرية في سيناء ومدن القناة.
وأبرز التقرير أيضاً المشروعات الكبرى لإمداد سيناء بالمياه، ضمن جهود الاستصلاح الزراعي حيث تم تنفيذ 13 مشروعاً لمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي بطاقات 7 ملايين متر مكعب يومياً، أبرزها محطة معالجة مصرف بحر البقر، ومحطة معالجة مصرف المحسمة.
وأوضح التقرير في السياق ذاته أنه تم استكمال البنية الأساسية بالكامل لمآخذ مياه الري بترعة الشيخ جابر لاستصلاح 90 ألف فدان بمنطقة رابعة وبئر العبد، والمخطط لها منذ تسعينيات القرن الماضي، علاوة على الانتهاء من 300 ألف فدان من الأراضي الجديدة ضمن المرحلة الأولى لمنظومة الري الحديث، بجانب تأهيل وتبطين 159 كم من الترع في محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد.
وبشأن مشروعات الاستزراع السمكي، تم تنفيذ وفقاً للتقرير أكثر من 8000 حوض ضمن مشروعات هيئة قناة السويس والفيروز والديبة للاستزراع السمكي، كما جار العمل على 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه، مشيراً إلى بلوغ تكلفة تنمية بحيرة البردويل 120 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تطوير ميناء الصيد البحري الجاري تنفيذه بمدينة طور سيناء بالعريش72 مليون جنيه.
ولفت التقرير إلى جهود التنمية السياحية والثقافية بسيناء ومدن القناة، موضحاً أبرز المشروعات التراثية والتي تشمل مشروع إحياء مسار العائلة المقدس الذي يبدأ من شمال سيناء، وقد تم تخصيص 60 مليون جنيه للمشروع من قبل وزارة السياحة والآثار، ومشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين، ويهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس.
وأورد التقرير أبرز الاكتشافات الأثرية، ومن بينها الكشف عن بقايا معبد الإله زيوس كاسيوس بموقع تل الفرما بمنطقة آثار شمال سيناء في أبريل 2022، والكشف عن مجموعة آبار مياه طريق حورس المفقودة بمنطقة تل الكدوة بشمال سيناء في فبراير 2022، بجانب الكشف عن بقايا قصر الملك رمسيس الثاني والمخازن الملحقة بالقصر بمنتصف تل حبوة 2 عام 2015/2016، والكشف عن بقايا مبنى مجلس الشيوخ شمال شرق المسرح الروماني بموقع آثار تل الفرما عام 2018/2019.
وأظهر التقرير أبرز المشروعات السياحية والثقافية، حيث بلغت تكلفة تطوير قصر ثقافة شرم الشيخ 38 مليون جنيه، وتكلفة تطوير قصر ثقافة العريش 35 مليون جنيه، وتكلفة إنشاء متحف شرم الشيخ 812 مليون جنيه، فيما تم إعادة افتتاح متحف آثار الإسماعيلية في أغسطس 2015، وإعادة افتتاح متحف السويس القومي في سبتمبر 2014 بعد إغلاقه منذ عام 2011، كما تم إنشاء ممشى أهل مصر بمدينة طور سيناء بتكلفة 10 ملايين جنيه، علاوة على بلوغ تكلفة تطوير الكورنيش بطور سيناء 40 مليون جنيه، بجانب التطوير الشامل لمدينة شرم الشيخ لتحويلها إلى مدينة سياحية مستدامة بيئياً.
وتطرق التقرير إلى جهود إنشاء منظومة تعليمية جديدة ومتكاملة، ففيما يتعلق بالتعليم قبل الجامعي تشمل الجهود 372 مشروعاً لإنشاء مباني مدرسية تشمل 5137 فصل تم تسليمه، كما تم إنشاء 63 مدرسة صناعية و19 مدرسة زراعية و40 مدرسة تجارية و6 مدارس فندقية، فضلاً عن إنشاء 7 مدارس يابانية لأول مرة، و4 مدارس تكنولوجيا تطبيقية، في حين تم مد كابلات الفايبرلـ 138 مدرسة ثانوية، وتوزيع 116.1 ألف جهاز تابلت على طلاب المرحلة الثانوية.
أما على صعيد التعليم الجامعي، فقد تم إنشاء جامعتين حكومية وخاصة ليصل الإجمالي إلى 6 جامعات، بجانب 4 جامعات أهلية وبدء الدراسة بها لأول مرة، بالإضافة إلى إنشاء الجامعة التكنولوجية بمدينة سلام (شرق بورسعيد) بتكلفة 570 مليون جنيه، فضلاً عن 23 كلية جديدة بالجامعات الحكومية ليصل الإجمالي إلى 59 كلية.
وأوضح التقرير جهود تنمية قطاع الصحة بسيناء ومدن القناة، مستعرضاً أبرز مشروعات قطاع الصحة حيث تم إنشاء وتطوير 58 مستشفى و171 مركزاً ووحدة صحية، إلى جانب إنشاء مجمع السويس الطبي كأضخم مجمع بشمال سيناء، علاوة على حصول المجمع الطبي بالإسماعيلية على درجة الاعتماد القومي GAHAR المعترف به من منظمة الإسكوا العالمية كأول مجمع طبي معتمد في تاريخ مصر.
وأشار التقرير إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تم إطلاقها بكل من بورسعيد والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس، بتكلفة 24.2 مليار جنيه، بينما سجل بالمنظومة أكثر من 2.4 مليون مواطن بنسبة 80% من المستهدف تسجيلهم بالمنظومة.
وقد استعرض التقرير أبرز المبادرات الصحية، حيث تم فحص نحو مليوني مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية منذ إطلاقها، بجانب فحص 800.1 ألف سيدة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية منذ إطلاقها حتى سبتمبر 2023، وإجراء 49.3 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة منذ إطلاقها حتى سبتمبر 2023، ووصول قوائم الانتظار في شمال سيناء إلى "صفر"، علاوة على تقديم خدمات لـ 734.9 ألف مواطن ضمن مبادرة 100 يوم صحة منذ إطلاقها في يونيو 2023 حتى سبتمبر 2023.
وأبرز التقرير جهود تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، ففيما يخص خدمات التضامن الاجتماعي بلغت قيمة التحويلات النقدية الموجهة لـ 221.1 ألف أسرة أكثر من 4 مليارات جنيه خلال الفترة من يناير 2015حتى أغسطس 2023، فضلاً عن تسليم 44.9 ألف بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة خلال الفترة من يونيو 2019 حتى سبتمبر 2023، علاوة على تخصيص 21 مكتباً لتأهيل ذوي الإعاقة حتى سبتمبر 2023، وبلوغ عدد المستحقين من المعاشات 383.6 ألف فرد بتكلفة 1.2 مليار جنيه عام 2023.
وبالنسبة لخدمات دعم السلع التموينية، فقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين من البطاقات التموينية 2.1 مليون مواطن عام 2023، وبلغ عدد المستفيدين من بطاقات الخبز 2.5 مليون مواطن عام 2023، فضلاً عن إنشاء وتطوير 26 مركزاً تموينياً رقمياً بسيناء ومدن القناة.