مصرع أم وأبنائها الأربعة بسبب «تكييف صحراوي» بأسيوط
شيعت قرية نجع سبع بمحافظة أسيوط ٥ نعوش في مشهد رهيب بينما خيم الحزن في القرية على وفاة أم وأبنائها الأربعة واتشحت القرية بالسواد على الحادث المأساوي والذي كشف عن قاتل صامت جديد.
ذهب الأب إلى السعودية وهو عامل بسيط لجمع قوت أولاده الأربعة بينما جلست الأم القروية البسيطة لتربي أبنائها الأربعة وهي وأطفالها يعدون الأيام والليالي لمقابلة الأب الذي ذهب لجمع قوتهم إلا أن الموت حال بينهم.
نهاد محمود ٣٣ سنة سيدة بسيط متوسطة التعليم من قرية بني حسين المجاورة لقرية نجع سبع تزوجت من محمود عبد الراضي عامل بسيط من اسرة متوسطة وهي بعمر الـ ٢٠ عاماً وأنجبت ابنتها الكبري شيماء منذ ما يقرب من ١٢ عاماً، وقرر السفر إلى دولة السعودية لجمع قوت أولاده وليقوم بتعليمهم جميعاً وتركهم في رعاية ربه مع والدتهم.
ومع الوقت أنجبت السيدة الطفلة الثانية إسراء ٩ أعوام، ثم أنجبت عبد الراضي ٧ سنوات وأخيراً أنجبت محمد ٥ سنوات، وجميعهم في مراحل التعليم المختلفة إلا الصغير والذي لم يكمل السن القانونية للالتحاق بالتعليم.
منذ أيام وأثناء نومهم استيقظت قرية نجع سبع على فاجع اكتشاف وفاة الأم وأبنائها الأربعة وانتقالهم إلى الرفيق الأعلى الأمر الذي أدمى قلوب أهل القرية وكل من يعرفهم في حادثة هي الأكبر إيلاماً في تاريخ القرية بوفاة الأم وأولادها دون أن يشعر بهم أحد لولا طرق إحدى الجارات الباب على الأم للاطمئنان عليها الأمر الذي كشف الوفاة.
تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطاراً من اللواء جاد توفيق مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط بالعثور على أم وأبنائها الأربعة في منزل مجاور لنقطة الشرطة بقرية نجع سبع متوفيين.
انتقلت على الفور فرق الإسعاف والمباحث وقوات الأمن والعقيد محمود بدوي مفتش مباحث مركز شرطة أسيوط وتبين وفاة كل من نهاد محمود، شيماء محمود، واسراء محمود، وعبد الراضي محمود، ومحمد محمود، ولا يوجد ثمة شبهة جنائية.
وبالفحص والمعاينة وانتقال المعمل الجنائي والطب الشرعي كشفت مناظرة الجثث وفاتهم بنقص الأكسجين نتيجة قيام التكييف الصحراوي بسحب أكسجين الغرفة نتيجة غلقها بشكل محكم ونوم الام وأبنائها في الغرفة ما تسبب في وفاتهم مما كشف قاتلاً صامتاً جديداً.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وصرحت النيابة العامة بدفن الجثث عقب وصول والدهم من دولة السعودية وشيع أهالي قرية نجع سبع الجثث لمثواها الأخير.