واشنطن تعزز دفاعاتها في الشرق الأوسط لردع إيران
تستغل الولايات المتحدة الأمريكية تلكؤ إسرائيل في تنفيذ الهجوم البري على قطاع غزة، للدفع بنظم الدفاع الأمريكية إلى المنطقة، وسط مخاوف من قيام إيران بدفع وكلائها لشن هجمات على القوات الأمريكية ومصالح حلفاء واشنطن في المنطقة.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية حاليا على ترصين نظمها الدفاعية واستحكاماتها الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، بهدف ردع إيران، بعد رشقات صاروخية عنيفة تعرضت لها أهداف عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ الثامن عشر من الشهر الجاري، وأسفرت عن إصابة قرابة 30 عسكريا أمريكيا بجروح.
وكشف مسؤولون أمريكيون أن الاجتياح البري الذي خططت له إسرائيل لقطاع غزة لم ينفذ على الأرض حتى الآن، بسبب وجود خلافات في التقديرات بين أجهزة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية حول المسارات التي قد يؤول إليها هذا الاجتياح البري وعن استراتيجية إسرائيل من ورائه.
ويرى العسكريون الأمريكيون أن ذلك يعطي واشنطن فسحة من الوقت لتعزيز الدفاعات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التواجد العسكري البشري، وإرسال مزيد من القطع البحرية المقاتلة لردع إيران إذا تصاعدت حدة المواجهة في المنطقة.
ويؤكد الجنرال فرانك ماكينزي، الذي قاد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في الفترة من 2019 وحتى 2022، أن الوقت الذي يمنحه تباطؤ إسرائيل في شن العمليات البرية هو في صالح الولايات المتحدة عسكريا، لأنه يتيح لواشنطن فرصة الدفع بمزيد من الجند والسلاح إلى مسرح العمليات في الشرق الأوسط، وهو ما يعزز في نفس الوقت قدرة إسرائيل على الصد الدفاعي لا سيما ضد حزب الله.
وكشف السيناتور جيم ريتشي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي عن تعرض القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط لعدد 12 هجوما منذ 18 أكتوبر الجاري، منها 15 هجوما بالطائرات المسيرة تم التصدي لها، وهو ما يشكل تهديدا فعليا لما لا يقل عن 30 ألف مقاتل أمريكي يتواجدون الآن في منطقة الشرق الأوسط.
كلمات مفتاحية:
الولايات المتحدة الأمريكية
إيران
الشرق الأوسط
الدفاعات الأمريكية
الهجوم البري الإسرائيلي