قصيدة النثر
دكتور طارق عتريس أبو حطب
مفهوم قصيدة النثر:_
على سبيل التقديم :_
بعد ظهور الحركات الشعرية التحررية والمحاولات المتكررة للتجديدوالميل نحو « الواقعية »انطلاقا من الدعوات التجديدية والتي ظهرت مصاحبة الظهور دعوة « خليل مطران » _شاعر القطرين _ في عام ١٩٠٠ وحتى ظهور حركة «الواقعية » على يد الشاعرة العراقية « نازك الملائكة »ظهرت مواكبة بهذه الحركات التحررية الثائرة على النمط التقليدي للقصيدة العمودية _ بنمطها الكلاسيكي المعروف _ما تعرف عند الحداثيين بقصيدة النثر .
وسواء اتفقنا ام اختلفنا مع رواد هذه الظاهرة في التسمية؛لان الادب العربي اما شعر واما نثر فاذا كان من الممكن وجود مصطلح ما يسمى ب« الشعر المنثور » فهل يمكن ان يوجد ما يسمي ب « النثر المشهور »؟.
ومع كل تحفظاتنا على الفكرة والتسمية والظاهرة الا انها قد صارت واقعا موجودا بالفعل لها روادها واربابها المنافحون عنها بل وسماتها الفنية المستقلة وخصائصها المميزة لها بل وصارت قصيدة النثر نمطا فنيا _ مع التحفظ _ بات يحتل جزءا كبيرا من ديوان الشعر العالمي بعامةوالشعر العربي بخاصة.
وان كنت ارى ان مصطلح «قصيدة النثر » يحمل الكثير من التناقضات لانها تهمل.اهم اعمدة الشعر الرئيسية « الوزن والقافية »ولذلك لا تعدو قصيدة النثر هذه ان تكون احساسا متفوقا يعبر عنه المبدع في صورة نثرية المتدفقة .
وان كانت نظرة بعض المتحمسين لهذه الظاهرة على انها نوع من التقارب والتكامل بين الانماط الادبية المختلفه _ من منطلق ان الشعر شعور عما يجيش بصدر الشاعر _ الا اني لا اوافق هذا الراي ولا اميل اليه ولكل وجهة هو موليها .
إ——————————————