الجنيه الرقمي.. خطوة نحو تحقيق الشمول المالي وخفض تكلفة طباعة العملات
أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن إصدار الجنيه الرقمي الذي أعلن البنك المركزي المصري مؤخرا أنه بصدد إصداره، يعد خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في مصر، حيث يساهم في تحقيق الشمول المالي، وتقليل استخدام المعاملات النقدية الورقية، وخفض تكلفة طباعة العملات.
وأوضح السيد، خلال استضافته مع برنامج "صباح البلد"، اليوم الثلاثاء، أن الجنيه الرقمي هو النسخة الرقمية من الجنيه الورقي، ويتم التعامل به على منظومة الدفع الإلكتروني، حيث سيتم تداوله بين المحافظ الموجودة على الهواتف النقالة، وكروت الدفع الإلكتروني للجهات الحكومية، وحالات الشراء.
وأشار إلى أن الجنيه الرقمي يساوي الجنيه الورقي في قيمته والتسلسل الذي يحمله الورقي، موضحا أن توجه الدولة المصرية حاليا يوافق التوجه العالمي نحو استخدام العملات الرقمية، حيث تسعى العديد من الدول إلى إصدار عملاتها الرقمية الخاصة بها.
ولفت السيد إلى أن إصدار الجنيه الرقمي يساهم في تقليل استخدام "الكاش" والمطبوعات العملات الورقية، حيث يكلف طبع العملات الورقية الدول مبالغ كبيرة، لذلك جاء الاتجاه للعملات الرقمية لتقليل التكلفة ومواكبة الاتجاه العالمي.
وأضاف أن الجنيه الرقمي يساهم في تعزيز الشمول المالي، حيث يسهل الوصول إلى الخدمات المالية للأشخاص غير المتعاملين مع البنوك، كما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يسهل دفع المعاشات وتحويل الأموال للأشخاص من أصحاب الدخل المحدود.
وتوقع السيد أن يتم إصدار الجنيه الرقمي في مصر خلال الفترة المقبلة، حيث تجري الجهات المعنية الدراسات اللازمة لذلك.