فن البورتريه بين المضمون والغرض والدلالة
كتبت. هبة شيبة
يمكن أن تكون الأعمال الفنية الشخصية التي تجسد وجه أو جسد الإنسان أي شيء من النحت إلى رسم الصور بأي أداة فنية، أو التصوير الفوتوغرافي والذي يمثل أكثر التقنيات دقة في نقل الواقع بحذافيره ، أو حتى نقل صورة معدلّة من الواقع وفق برامج التعديل الجرافيكية.
وكما تؤكد الأبحاث أن فن البورتريه هو تمثيل لشخص معين بطريقة فنية وفق وجهة نظر الفنان القائم بعملية التصوير الفني
والبورتريه يحتوي على وجه الإنسان بشكل رئيسي الرأس والكتف ، نصف أو كامل الجسم.
لذا يمكننا القول إن البورتريه هو شكل فني قديم للغاية يعود على الأقل إلى مصر القديمة ، حيث ازدهر منذ حوالي 5000 عام قبل اختراع التصوير الفوتوغرافي
و كانت الصورة المرسومة أو المنحوتة أو المصورة هي الطريقة الوحيدة لتسجيل مظهر شخص ما.
وترجع بعض الدراسات أصول هذا المصطلح "البورتريه" إلى اللغة الفرنسية (Portrait)
ويقصد بها الصورة النصفية أو فن رسم الأشخاص عن طريق رسم صورة لوحه أو صورة أو نحت أو تمثيل فني أو غير ذلك.
في الأصل، كان هذا المصطلح يعني عملاً فنياً يمثل هيئة شخص معيَّن. وللدلالة على اتساع العالم الذي يضمه فن البورتريه، يمكن لهذا الشخص أن يكون شاعراً إغريقياً، أو ملكاً من القرون الوسطى، أو كاتباً أو ممثلة سينمائية من القرن العشرين
وما بين كل هؤلاء يمكننا أن نجد أباطرة الصين وفراعنة مصر وأطفال من إنجلترا وسيِّدات مجتمع من كل العصور، ورؤساء الدول المعاصرين، وحتى الفنانين أنفسم الذين يصنعون هذه البورتريهات.
وأن يكون مصطلح البورتريه قد تمدَّد بمضمونه ودلالاته خارج المتاحف، ليتردَّد صداه في عوالم الأدب حيثما يكون وصف شخصية ما محور العمل، ووصلت استخداماته حديثاً إلى أجهزة الهاتف الذكي والكمبيوتر
فإن بعض الباحثين ، يتوقفون في هذا الملف أمام فن البورتريه بمعناه الأولي، أي البورتريه في فنون الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. لأن هذا التأطير، على ضيقه، يبقى مجالاً رحباً للاطلاع على عدد من أبرز فصول تطوُّر نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى الآخرين.
أغراض البورتريه:
كانت الصور دائمًا أكثر من مجرد سجل فقد تم استخدامها لإظهار القوة أو الأهمية أو الفضيلة أو الجمال أو الثروة أو الذوق أو التعلم أو الصفات الأخرى، و لطالما كانت الصور الشخصية جذابة ، وكان كثير من الرسامين يرفضون تغير واقع صاحب الصورة، فيصرون على تنفيذ الصورة بدون إطراء ، مثل ويليام هوغارثالذي كان يصر على تنفيذ الواقع بدون رتوش.
وقد كان فرانسيسكو غ