أسرار النجاح
بقلم: سعيد المنزلاوي
إذا أردت معرفة أسرار النجاح، فالتمسها في قصص الناجحين في مختلف ميادين الحياة، عند أولئك النفر الذين حققوا النجاح واقعًا، وليس عند أولئك الذين يكتفون بالترنم به وعند السعي إليه يتقاعسون.
عند ذكر قصة نجاح يتطرق إلى الذهن أولئك الأثرياء، الذين حققوا ثروة ضخمة من المال، وسخروا عقولهم وعمرهم في جمعها. ولكن النجاح ليس مقصورًا على المال وحده، فقد يتحقق في العلم والفنون والمهارات البدنية والعقلية. وقد يتحقق مع الفقراء بل ومع المعدمين. فلكلٍ طموحه، ومَن حقق ما يطمح إليه فهو إنسان ناجح. فليس للنجاح مقياس محدد ولكنه التفوق والتميز والبلوغ بالذات إلى ما تصبوا إليه وتتوق.
وليس للنجاح حد ينتهي عنده، فالنجاح لا يعني بلوغ القمة، ولكن النجاح يمر بسلسلة من المراحل، تمثل كل مرحلة – في ذاتها – نجاحًا، وكل نجاح يحفز إلى نجاح بعده وهكذا دواليك، المهم أن تكافئ نفسك بعد كل نجاح، وتشعرها أنك حققت شيئا عظيمًا وأحرزت هدفًا كبيرًا.
فالنجاح يمثل ما يشبه العدوى؛ يغريك بتكراره ويدعوك إلى المحافظة عليه. وما ذلك إلا بالإصرار عليه والتمسك بأهدابه وهذا «الإصرار» هو سر النجاح والذي يربط بين قصص النجاح جميعها. فكلنا يريد النجاح ويسعى إليه ولكن ليس لدينا جميعًا نفس القدر من الإصرار والمثابرة. فكثير من سعى وقليل من جنى ثمار سعيه وكللت مساعيه باقات النجاح.
