كتبت - هدي العيسوي
أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، عن استضافة "كلية الفنون الجميلة" بالجامعة؛ لجائزة "نوار للرسم" فى دورتها السادسة لعام (2024)، حيث وضعت اللجنة العليا الدائمة للمسابقة برئاسة الدكتور أحمد نوار الجائزة هذا العام تحت مفهوم "الإبداع والمقاومة - قضية فلسطين وصحوة الوعى"، ويؤكد هذا على أهمية دور وفاعلية الفن فى الشأن الوطنى، مشيراً إلى أن إستضافة الجائزة تأتى من منطلق حرص الجامعة على تحفيز الطلاب الموهوبين وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم.
وكذلك تعميق روح الإنتماء والوعى بالهوية؛ وسعياً لتبوء الجامعة مركزاً متميزاً فى مجال الفن والتصميم، و إعداد خريج متميز قادر على المنافسة فى شتى تخصصات الفنون، ويتم إستضافة وتنظيم فعاليات الجائزة بدعم من الدكتور محمد كمال السيد مصطفى رئيس مجلس أمناء الجامعة، من جانبه، أشار الفنان العالمى الدكتور أحمد نوار، مؤسس الجائزة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، أن "جائزة نوار للرسم"، تأتى فى دورتها السادسة هذا العام لتعزز روح الإنتماء فى تكوين وعى الطلاب، وكذلك التأكيد على أهمية إرتباط الفن بالقضايا الوطنية خصوصاً القضية الفلسطينية، كما ستُسهم فى ربط الطلاب بمسارات الحركة الفنية المصرية بابعادها الفكرية والوجدانية.
موضحاً أهمية فن الرسم كأساس فى تكوين الشخصية الإبداعية لأى فنان، حيث تهدف الجائزة إلى ترسيخ الأصول الفنية فى جيل المبدعين الجدد خصوصاً دارسى الفن بكليات الفنون بالجامعات المصرية.. مؤكداً على ضرورة إرتباط الفن بالقضايا الوطنية موضحاً أن الأعمال الفنية كان لها أثراً عظيماً فى مناهضة الحروب والإضطهاد والتمييز العنصرى فى العالم، والجدير بالذكر، أن مسيرة الفنان أحمد نوار الفنية تُعد معادل تشكيلى رفيع المستوى للحركة الوطنية المصرية ونضال شعبها من أجل تحرير الأرض، الذى إرتبط بالقضية الفلسطينة فى كل مراحلها.
فى ذات السياق، أوضح الدكتور محمد عرابى، عميد كلية الفنون الجميلة بالجامعة المصرية الروسية، أن إستضافة الكلية لهذه الجائزة المهمة فى هذا الظرف التاريخى الفارق جاء لتأصيل وعى جديد لدى طلابنا يؤكد على أهمية إحياء قيم الحق والخير والعدل والحرية والمساواة، التى كادت أن تغيب عن الوعى الجمعى وخاصة عن وعى الأجيال الشابة، التى لم تعاصر الأحداث والقضايا الكبرى، التى مرت بها الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى تجاوزت الآن الحدود الجغرافية والعرقية والأيديولوجية.
وذلك بفعل حرب الإبادة الشاملة، التى يشنها الكيان الصهيونى الآثم على الشعب الفلسطينى فى غزة بفلسطين، حيث أسهمت شراسة وهمجية تلك الحرب فى إحياء الإهتمام بالقضية الفلسطينية وأيقظت الضمير الإنسانى فى صيغة يمكن أن نسميها الصحوة الكبرى أى صحوة الوعى الإنسانى فى كافة أرجاء المعمورة، الأمر الذى يجعلنا نعيد النظر في إنسانية الفن والتاكيد على دوره فى ترسيخ الهوية بقيمها الثقافية الوطنية والإنسانية.
أوضح عميد كلية الفنون الجميلة بالجامعة المصرية الروسية، أن فعاليات الجائزة بدأت من "يناير" الجارى لعام 2024 وتستمر حتى "ديسمبر" من نفس العام، حيث تتضمن الفعاليات برنامجاً متكاملاً؛ لتنمية المهارات الفكرية والتقنية من خلال مسارين رئيسيين أولهما محاضرات تعزز وعى الطلاب عن الفن والمقاومة على مر العصور وعلى مستوى حركة الفن الحديث العالمية مع التركيز على إرتباط فن الرسم المصرى الحديث والمعاصر بالمجتمع فى كافة قضاياه، وكذلك عروض تقديمية عن الإمكانات الوصفية والطاقات التعبيرية لفن الرسم الأمر الذى يعزز ورش عمل تقنية "عملية" تسهم فى إمتلاك الطلاب المهارات المطلوبة للتعبير عن أفكارهم فى صيغ جمالية رفيعة المستوى.
أفاد الدكتور محمد عرابى، بأن الإشتراك فى برنامج الفعاليات والجائزة مفتوح لطلاب كليتى الفنون الجميلة والفنون التطبيقية بالجامعة المصرية الروسية، وذلك بناء على موافقة مؤسس الجائزة الدكتور أحمد نوار واللجنة العليا الدائمة.. موضحاً أن الجامعة ستكرم الفائزين فى الدورات الخمس السابقة ضمن فعاليات الختام فى ديسمبر المقبل من خلال إقامة معرض لأعمالهم بجوار معرض المشاركين فى الدورة السادسة (2024).
فى نفس السياق، أوضحت الدكتورة هبة الهوارى رئيس لجنة تحكيم الجائزة، أن التيمة الخاصة بالجائزة فى دورتها السادسة: "الفن والمقاومة - القضية الفلسطينية وصحوة الوعى".. مؤكدةً أن الفن هو ضمير الإنسانية، وأوضحت كيف أن الفن تلازم مع القضايا الإنسانية، ومن جانبه، أعلن د. شريف شكرى، مدرس الطبعة الفنية فى كلية الفنون الجميلة بالجامعة المصرية الروسية، والقومسيير العام للجائزة عن برنامج الفعاليات الذى وضعته الكلية إعتماداً على أساتذة متخصصين فى مجالات فن الرسم والتلوين وفلسفة الفنون الجميلة وعلوم الفن التاريخية والجمالية والتقنية.
منوهاً عن شروط الإلتحاق بالبرنامج والجائزة على النحو التالى: الإشتراك فى برنامج الفعاليات والجائزة مفتوح لطلاب كليتى "الفنون الجميلة - حاضنة الجائزة هذا العام"، وطلاب "كلية الفنون التطبيقية"، يحق للطالب المشاركة بعمل واحد وبحد أقصى ثلاثة أعمال، يحق للطالب المشاركة فى ورش العمل المصاحبة للدورة بجانب مشاركته فى المسابقة، وعلى الطلاب المشاركين الإلتزام بالمقاسات المحددة بحيث لا يزيد الضلع الأكبر على120 سم، وتقبل الأعمال المنفذة بخامات الرسم: "الرصاص، الفحم، الفلوماستر، والأحبار".
يشترط أن تكون الأعمال المقدمة من إنتاج عامى 2023 – 2024 ويلتزم المشارك بالتوقيع وتاريخ الإنتاج والخامة المستخدمة مدونة خلف العمل، ويحظر على المشاركين التقدم بأعمال سبق عرضها أو تحكيمها فى أى مسابقة "سابقة"، بما فى ذلك المشاريع الفنية سواء مشاريع التخرج أو مشاريع الأعوام الدراسية بالكلية وفى حالة ثبوت مخالفة الشرط السابق يتم رفع العمل من العرض وسحب الجائزة حال فوز العمل بإحدى الجوائز المقدمة، تلزم قواعد المسابقة المشاركين بإرسال العمل فى الإطار المناسب والذى يتوافق مع طبيعة وشكل العرض، وأضاف القوميسيير العام للجائزة أن المرفقات المطلوبة
كالتالى: يتم تسليم إستمارة المشاركة موقعة وكاملة البيانات، صورة بطاقة الرقم القومى، إسطوانة مدمجة تحتوى على صورة إلكترونية للأعمال بجودة 300 ميجا بكسل، صورة شخصية للفنان المشارك مناسبة للتوظيف بكتالوج المتسابق، جوائز المسابقة ممنوحة من الدكتور أحمد نوار مؤسس الجائزة بإجمالى قيمة 32,000 جنيه مقسمة كما يلى: "الجائزة الأولى": 10,000 جنيه + شهادة تقدير + القلم الذهبى، "الجائزة الثانية": 7,000 جنيه + شهادة تقدير + القلم الذهبى، "الجائزة الثالثة": 5,000 جنيه + شهادة تقدير + القلم الذهبى، "خمس جوائز تشجيعية": قيمة كل منهم 2,000 جنيه + شهادة تقدير + القلم الذهبى، يسلم كل متسابق شهادة مشاركة.
الجدير بالذكر أن اللجنة العليا الدائمة للجائزة هى مكونة من الفنانين: "الدكتور أحمد نوار مؤسس الجائزة، د. هبة الهوارى الكاتبة والناقدة ورئيس لجنة التحكيم، د. أمل نصر الفنانة والناقدة التشكيلية، د. خالد البغدادى الكاتب الصحفى والناقد التشكيلى، الفنان محمد كمال الفنان والناقد التشكيلى، د. مصطفى عيسى الفنان والباحث فى جماليات الفن البصرى، الفنانة مى أحمد نوار مصممة جرافيك وأمين عام الجائزة"، أما اللجنة العليا المنظمة للجائزة هى: "د. محمد بدارى وكيل الكلية، د. شريف شكرى قوميسير عام الدورة السادسة، والفنان نديم عرابى قوميسير مساعد الدورة السادسة".